أكد رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني في تصريح لموقع “اليوم” أن هناك نوعا من التحول المباغت والسريع طرأ على الأحزاب السياسية التي كانت في موقع الناقد أو المعارض وأصبحت في موقع الحكم .
ويقول الهاني: “بعد أن كان العديد من هذه الأحزاب في الصفوف الأمامية التي ساندت المعتصمين وأيدت مطالبهم,أصبحنا اليوم نراها خاصة الحاكمة منها في تحول مباغت في المواقف والأدوار في محاولة لتبني خطاب القوة دون تريث.ففي السابق كانت تؤجج السير نحو الاعتصامات و الكل يتذكر جيدا تلك الشعارات التي اتخذتها في سبيل ذلك. أما اليوم و مع تغير مواقعها نراها ترفض تلك الممارسات بشدة وهو ما يجعلنا نقر أن ذلك يعود إلى قلة النضج زمن المعارضة وزمن تقلد المناصب.”
في ذات السياق أوضح رئيس حزب المجد أن هناك نوعين من الاعتصامات : واحدة سلمية منظمة وأخرى عشوائية .وأكد أن حزبه ما انفك يساند السلمية منها والمنسقة ذات المطالب الواضحة وهو ما ينطبق على اعتصامات القصبة التي لقيت مساندة كبرى ولم تعطل العجلة الاقتصادية على عكس النوع الأخر منها الذي تسبب في شلل كلي لكافة القطاعات.
وأضاف الهاني أن هذا النوع من الاعتصامات حتى ولو تم تفهمه فليس بالإمكان مساندته ولذلك يرى أنه علينا التعامل معها حالة بحالة. فهناك اعتصامات حسب قوله لا يمكن أن تضر بالحركة الاقتصادية على غرار اعتصام مجموعة من المعطلين من أصحاب الشهائد العليا في القصرين وأخرى قد تكلفنا خسائر كبرى وهو ما يستوجب تدخل الحكومة وتطبيق القانون لفضها.
وتعليقا على ذلك أبرز الهاني أنه كان بالإمكان القيام بهذا الحل في السابق أي منذ حكومة الباجي قائد السبسي التي لم تحرك ساكنا أمام بعض الحالات.
و شدد رئيس حزب المجد على أن لا يبقى الاقتصاد رهينة بين الحكومة والمعتصمين,مشيرا إلى أن التضحية بالاقتصاد والشركات غير مقبول و على الحكومة الحالية البحث في أسباب هذه الاعتصامات وإيجاد حلول لها عن طريق الحوار وليس عن طريق التخويف.