تزامن انقطاع ماء الشراب في عديد المناطق مع مرور موجة حرارة عالية تجاوزت في الجنوب 45 درجة . وقد شمل انقطاع الماء مدنا وقرى متباعدة مثل القطارو قليبية ومنزل تميم والميدة وصفاقس الغربية والجنوبية وطينة وساقية الدائر والحنشة وساقية الزيت و بنبلة والوردانين والساحلين و ملولش والسواسي وشربان وهبيرة وأولاد شامخ والجم وبومرداس .
وعبر الأهالي عن احتجاجهم على هذا الوضع في هذه المدن حيث أغلق عدد من مواطني ولاية المنستير الطريق وقاموا بإحراق الإطارات المطاطية على خلفية الانقطاع المتواصل للماء الصالح للشرب. فيما عللت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه انقطاع الماء والاضطراب في توزيعه بانقطاع التيار الكهربائي على مواقع انتاج مياه عديدة وخاصة محطات الضخ ومعالجة المياه بمناطق الشمال التي تشتغل أساسا بالطاقة الكهربائية .
وبررت ” الستاغ ” انقطاع الكهرباء في أكثر من منطقة بتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية جراء تزايد استعمال أجهزة التكييف والتبريد .
ومن جهته قال وزير الفلاحة محمد بن سالم ان شركة توزيع المياه ورثت عن العهد السابق وضعا سيئا للغاية فيما يتعلق بالتجهيزات التي لا تسمح بوجود مخزون احتياطي من الماء داخل الخزانات ومحطات الضخ والتوزيع حتى يقع اللجوء إليه في صورة تزايد الاستهلاك او في صورة انقطاع الكهرباء .
وقد تم اتخاذ بعض الاجراءات العاجلة في القطار مثلا التي استمر انقطاع الماء الصالح للشرب فيها أربعة أيام متواصلة بسبب انخفاض منسوب المائدة المائية لمنطقة الارطس و تقرر توفير ما قدره 400 متر مكعب من المياه في اليوم أما في المظيلة وخاصة منطقة السقي والاحياء العليا بها والواقعة في آخر شبكة توزيع مياه الشرب فمن المؤمل ان تنتهي الازمة قريبا باستكمال أشغال تجهيز بئر ماجني، ستخصص مياهه للرفع من منسوب تدفق مياه الشرب بهذه المعتمدية وهي بئر قال إنها “كانت ستخصص للري الفلاحي”.