تونس-افريكان مانجر
أفاد رئيس الغرفة النقابية الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي سمير قرابة، أن إقدام المركز الوطني البيداغوجي على الإعلان عن طلب عروض دولي لطباعة الكتاب المدرسي “سابقة خطيرة” وله تداعيات اجتماعية خطيرة، إذ سيصبح قرابة 1200 عامل مباشر مهددين بالتسريح.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن تبعات هذا القرار تهدد بغلق 10 مطابع خاصة كانت تعودت منذ سنوات على تأمين الكتب المدرسية دون الحاجة الى أسواق أجنبية.
وبيّن أن آثار هذا الإعلان ستطال كذلك العمال غير المباشرين بقطاع طباعة الكتاب المدرسي والذين يقدر عددهم بحوالي ألفي عامل.
واعتبر أن الإقدام على طلب عروض دولي بهذا الشكل تسبب في إقصاء المطابع الخاصة حسب الشروط المتوفرة التي حالت دون مشاركتها في طلب العروض وهو ما يخالف الفصول 11 و 16 و22 من قانون الصفقات العمومية.
وعبّر عن “دهشته “من هذا القرار المفاجئ والذي ستكون له أيضا تداعيات سلبية على العودة المدرسية القادمة حسب تقديره، معتبرا أنه قرار يخدم مصالح خاصة.
ولفت الى الآثار السلبية لمثل هذا الاعلان الذي سيؤدي الى تأخر وصول الكتب المدرسية في الموعد المحدد قبل العودة المدرسية 2022-2023، فضلا عن ارتفاع الاسعار مما سيؤثر على المقدرة الشرائية للمواطن واستنزاف مقدرات العملة الصعبة.
وأكد أن الاسعار التي تقدمها المطابع بالقطاع الخاص هي أسعار تفاضلية وتختلف عن أسعار المطبعة الرسمية بفارق بسيط لا يتعدى ال5 بالمائة.
وكان المركز الوطني البيداغوجي نشر إعلان طلب عروض دولي لطباعة الكتاب المدرسي يوم 25 جانفي 2022 على أن يتم الافصاح على العروض يوم 16 مارس 2022.
من جهتها، نبّهت الجامعة العامة للاعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل الجمعة الماضي في بيان لها، من خطورة هذا التمشي وتداعياته الخطيرة على مؤسسات الطباعة ومورد رزق المئات من العاملين فيها، لافتة الى الصعوبات التي يعيشها القطاع من غلاء تكلفة الورق عالميا وهو ما اثر سلبا على مردوديته.
(وات)