تونس-افريكان مانجر
فوجئ الحاضرون في الملعب ومشاهدو مباراة تونس و أنغولا أمس بشغور أكثر من مدرجات ملعب السويس وغياب الجماهير باستثناء بضعة آلاف عكس التوقعات التي سبقت المباراة تماما.
وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم قد أعلنت قبل المباراة بيومين نقلا عن لجنة التنظيم المحلية ووسائل إعلام مصرية أن مباراة تونس و أنغولا ستدور بشبابيك مغلقة بعد بيع كل مقاعد الملعب (حوالي عشرين ألفا) وهو خبر ليس مجانبا للحقيقة ولكن ما حصل فعلا حقيقة أخرى.
الواقع أن شركة “تذكرتي” المسؤولة عن توزيع تذاكر مباريات كأس امم إفريقيا 2019 بتكليف من لجنة تنظيم البطولة كانت قد فرطت في مجموعة كبيرة من التذاكر للشركات المصرية الكبرى( مثل شركات البترول والنقل وسلسلة المطاعم الشهيرة) وتعهدت تلك الشركات بتوزيعها على موظفيها و حرفائها ولكن قرار لجنة تنظيم الكان باشتراط “بطاقة المشجع” Fan ID على غرار مونديال روسيا 2018 لتكون مصاحبة للتذكرة حتى يكون دخول الملعب متاحا عبر البوابات الإلكترونية هو الذي تسبب في ظهور ملاعب الكان شاغرة إلى حد اليوم باستثناء المباراة الافتتاحية.
ووفق ما اوردته اذاعة موزايك، فأن مشجعي عدة منتخبات مشاركة في الكان و من بينهم مشجعو المنتخب التونسي واجهوا صعوبات كبيرة في الحصول على بطاقة المشجع بسب تعطل النظام الإلكتروني الذي يتيح الدخول للتسجيل من أجل الحصول على Fan ID الأمر الذي جعلهم يتوجهون للملاعب حاملين تذاكرهم فقط وتم رفض دخولهم بسبب شرط بطاقة المشجع.
علما وان مشجعي منتخب الجزائر تمكنوا استثنائيا من دخول مباراة الخضر ضد كينيا دون بطاقات المشجع وهو استثناء لم يتكرر مع جنسيات أخرى مثل مشجعي المنتخب التونسي أمس.
هذا و أكدت شركة “تذكرتى” في بلاغ أصدرته اليوم على ضرورة أن تكون التذكرة المشتراة مرتبطة على النظام الإلكترونى ببطاقة المشجع Fan ID، مشددة على أن دخول ملاعب كأس الأمم الإفريقية غير متاح دون وجود تذكرة المباراة مصحوبة ببطاقة المشجع، وأنهما معا شرط عبور بوابات الملعب.
وأضافت الشركة، في بلاغها، أنه تم رصد عدة حالات حصل فيها المشجع على تذكرة من آخرين سواء عن طريق الشراء “كاش” أو مجانا كهدية وتوجه بها إلى الملعب دون أن تكون مرتبطة إلكترونيًا ببطاقة المشجع الخاصة به، مما تسبب في صعوبات في إتاحة الدخول لهؤلاء المشجعين.