تونس-افريكان مانجر
يعمل فريق هندسي صيني على بناء سد عملاق في وادي ملاق، بولاية الكاف بشمال غرب تونس، وهو سد سيُصبح بمجرد اكتماله، واحدا من أكبر السدود في البلاد.
وتقوم شركة بناء الطاقة الصينية (باواتشاينا) المتخصصة في هندسة الطاقة الكهرومائية ببناء هذا السد بعد فوزها في شهر ماي من عام 2016 بمناقصة عرضتها السلطات التونسية لتشييد سد جديد في هذا الوادي ليحل مكان السد القديم الذي أصبح متهالكا.
وتبلغ السعة القصوى لهذا السد الذي من المقرر الانتهاء من أشغاله في سبتمبر 2023، حوالي305 ملايين متر مكعب من المياه، ليلعب بذلك في المستقبل دورا هاما في حماية الموارد المائية والبيئية في تونس.
وقال تشيو يو شنغ كبير مهندسي المشروع لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه “بالمقارنة مع السد السابق، فإن سد ملاق الجديد أصغر حجما ويسبب أضرارا أقل بكثير للبيئة”.
وقال لو مينغ جون، مدير المشروع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن “سد ملاق ليس فقط أكبر مشروع قيد الإنشاء في تونس للحفاظ على المياه، بل أنه يُشكل أيضا فرصة لتشغيل العمال المحليين”.
وأوضح أنه تم في الوقت الحالي، تم توظيف حوالي 300 عامل تونسي للعمل في هذا المشروع، الأمر الذي ساهم في التخفيف جزئيا من ضغط توفير فرص العمل في محافظة الكاف”.
ويعمل علي في هذا المشروع منذ خمس سنوات، حيث قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) “كل يوم، أقطع مسافة طويلة للوصول إلى مكان العمل الذي يبعد عن منزلي عشرات الكيلومترات”.
لكنه استدرك قائلا “ومع ذلك، أشعر برضا كبير لأن الوظيفة تسمح لي بإعالة عائلتي”، مضيفا أن “الزملاء الصينيين طيبون جدا معنا، وأنا سعيد جدا للعمل هنا”.