تونس- افريكان مانجر
قال وزير التشغيل الأسبق فوزي عبد الرحمان في تدوينة نشرها بصفحته الخاصة على الفايس بوك اليوم الثلاثاء، إنّ شركة رئيس الحكومة الياس الفخفاخ تحصلت على صفقتين وقعت المصادقة عليهما في أفريل 2020 من طرف الوكالة الوطنية التصرف في النفايات بمبلغ جملي ب 43 مليون دينار.
وفيما يلي نص التدوينة:
“أخطأ السيد فخفاخ في تقييمه لوضعه الشخصي كصاحب مؤسسة إقتصادية و في تقييمه كرجل دولة لمفهوم تضارب المصالح و أخطأ في قراءة القانون و أعتقد أنه أخطأ في الإستماع للمحيطين به من غير الناصحين بصدق.
و أخطأ في تقديري أكثر بكثير عندما أجاب الصحافي بوبكر عكاشة في سؤاله على تضارب المصالح بقوله “أين المشكل؟”.
و أخطأ أخيرا في الإستجابة إلى رسالة هيئة مكافحة الفساد لتسوية وضعيته في اليوم نفسه بدون الإعتذار و الإفصاح عن قيمة مساهماته العديدة و كذلك على قيمة الصفقات المبرمة مع الدولة لتثمين و معالجة الفضلات المنزلية في صفقات عديدة.
و أخطأ كذلك بعدم الإفصاح عما يعنيه بالضبط بالتخلي عن مساهماته في هذه المؤسسات.. لفائدة من و بأي آليات.
قرار التخلي عن المساهمات هو إقرار ضمني من السيد الفخفاخ على إعترافه بالخطأ و لكنه لم يعبر عن ذلك و لم يعتذر بل و جعل بعضا من وزراءه في موقع لا يحسدون عليه بوجوب الدفاع عنه.
و أخطأ خاصة عندما لم يفصح عن الصفقات التي تحصلت عليها شركته و منها خاصة صفقتان وقعت المصادقة عليهما في أفريل 2020 من طرف الوكالة الوطنية التصرف في النفايات بمبلغ جملي ب 43 مليون دينار.
في أفريل 2020، السيد الفخفاخ هو شريك أساسي في مؤسسة إقتصادية و هو رئيس حكومة لا يرى أي مشكل في ذلك.
في بلدان أخرى، أقيل مسؤولون لأقل من ذلك بكثير. في بلادنا ، صحيح أن هذه الوضعيات موجودة عند عديد الوزراء و النواب و المسؤولين و لكننا مررنا إلى مرحلة جديدة في مستوى رئيس حكومة.
بعد هذه المعطيات لم يعد التخلي عن المساهمات صوريا
أو فعليا كافيا أخلاقيا و قانونيا. و لم يعد تنبيه هيئة مكافحة الفساد لتسوية الوضعية جائزا”.