تونس- أفريكان مانجير
قال الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي إن السلفية في تونس امتداد لحزب النهضة وأن زعيم هذا الحزب راشد الغنوشي نفسه كان سلفيا، في وقت أقر فيه بأنه ضحية مغالطة من قبل “النهضة” التي يعتقد أنها والغنوشي معتدلة، كما اتهم هذا الحزب بمحاولته السيطرة على مفاصل الدولة، مشيرا في سياق متصل إلى أن للحكومة أجندة لا تخدم المجتمع التونسي.
وقال قايد السبسي في مقابلة صحافية نشرتها اليوم الاثنين 15 أكتوبر 2012 جريدة “الخبر” الجزائرية إن النهضة بوصولها إلى الحكم ظهرت على حقيقتها، ملاحظا وجود معاملة خاصة بين “النهضة” و”السلفيين” ما أدى إلى عدم صد هؤلاء عن العنف وتشجيعهم عليه، بحسب ترجيحه.
وأضاف في ذات الحوار أن “الغنوشي تأسف على وقف المسار الانتخابي في الجزائر عام 1992، لأن ظهره كان مسنودا من قبل السلفيين في الجزائر” في إشارة إلى الفيديو المسرب عن مقابلة بين الغنوشي وإسلاميين يرجح انتماءهم إلى التيار السلفي..
وفي سياق متصل، أكد قايد السبسي الذي يتزعم حزب “نداء تونس”، المنافس الشرس للنهضة، أن حزب النهضة يسعى إلى السيطرة على مفاصل الدولة من خلال التعيينات التي قام بها، مردفا بالقول إن “لنهضة” يحاول “أن يستنهض همّته للإسراع في القبض على كل المفاصل في الانتخابات المقبلة”، مستدركا بالقول” “نحن لا نطالب بأن يتخلى حزب النهضة عن الحكم، لكن يجب أن تشغل الوزارات السيادية، كالدفاع والداخلية والخارجية والعدل، شخصيات وطنية محايدة، ليس لها أي لون حزبي”، بحسب تعبيره.
وقال الوزير السابق، إن الحكومة الحالية ليست في خدمة تونس، لكن لها أجندة أخرى غير أجندة المجتمع التونسي، موضحا بالقول: “نحن انتخبنا المجلس التأسيسي كي يعد دستورا في مدة لم تتجاوز سنة، وهذه المدة تنتهي يوم 23 أكتوبر. لكن الهدف لم يتحقق، فأصبحنا في وضع استثنائي وبات علينا إيجاد حل، في ظل شرعية التوافق، لأن الشرعية الانتخابية تنتهي عند هذا التاريخ”، وفق تصريحه للصحيفة الجزائرية.