تونس- أفريكان مانجير
قال الوزير المكلف بالإصلاح الإداري محمد عبو اليوم الخميس 14 جوان 2012 إن ممثل النيابة العمومية العسكرية قرر استئناف الحكم الذي صدر أمس بخصوص قضية قتل متظاهرين إبان الثورة التونسية.
وجاء هذا الإعلان على هامش جلسة للمجلس الوطني التأسيسي اليوم حسب إذاعة “شمس آف آم” التي نقلت أن جلسة شهدت ردود أفعال مختلفة من طرف النواب على خلفية الأحكام الصادرة ليلة أمس في ﻗﻀﯿﺔ ضحايا ﺗﺎﻟﺔ واﻟﻘﺼﺮﯾﻦ واﻟﻘﯿﺮوان و ﺗﺎﺟﺮوﯾﻦ الذين لقوا حتفهم على إثر إصابتهم بالرصاص الحي.
وأوضح الوزير المكلف بالإصلاح الاداري محمد عبو بان ممثل النيابة العمومية العسكرية قرر استئناف الحكم الذي صدر بالأمس، وأنه على اثر إيداع هذا المطلب فان المتهمين سيبقون بالسجن رهن الإيقاف.
وفي سياق متصل، طالب النواب بتغير برنامج الجلسة والنقاش حول هذه الإحكام التي كان لها وقع الصدمة بين مختلف المراقبين من المجتمعين السياسي والمدني.
ولاحظ النائب وليد البنانى عضو المجلس التأسيسي عن كتلة حزب النهضة أن الأحكام التي قضت بالحكم ﺑﻌﺪم ﺳﻤﺎع اﻟﺪﻋﻮى على عدد من المتهمين كانت بمثابة الفاجعة، حسب المصدر ذاته.
وكانت المحكمة العسكرية التونسية بالكاف قضت بعدم سماع الدعوى لكل من مدير الأمن الرئاسي السابق علي السرياطي ووزير الداخلية الأسبق أحمد فريعة والمدير العام السابق لوحدات التدخل منصف العجمي.
كما أصدرت أحكاما قاضية بالسجن في حق رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية السابق لمدة 12 سنة والمدير العام السابق للأمن الوطني عادل التيويري بـ 12 سنة والعميد السابق لوحدات التدخل جلال بودريقة بـ 10 أشهر . كما قضت بالسجن المؤبد غيابيا في حق الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
صدر حكم بالتعويض لعائلات شهداء الثورة 30 ألف دينار للأب و30 ألف دينار للأم وللجد 5 ألاف دينار.
يذكر أنه قتل في الثورة التونسية التي انتهت بهروب بن علي وعائلته اكثر من 300 متظاهر، حسب إحصاءات أممية.
واعتبر شرف الدين قلّيل وهو محام عن عائلات قتلى الثورة لوكالة رويترز للأنباء أن الحكم غير منصف.
وقال إن “الحكم تقاذفته الأهواء والضغوطات السياسية..المحكمة سقطت في الفخ والحكم غير منصف ولم يوصلنا للحقيقة.”، وفق تعبيره.
وحسب شهود عيان فقد أغشى على بعض النساء من عائلات القتلى وبكى أهالي القتلى وسط قاعة المحكمة، عقب صدور الحكم بالمحكمة العسكرية.
يشار إلى أن ولاية القصرين شهدت أحداث عنف واحتجاجات على إثر صدر الأحكام أمس وإلى ساعات متأخرة.