تونس- افريكان مانجر
تشكو شركات الدعاية والإشهار المرخصة لها في السوق التونسية، من تدهور عام في الاستثمارات الإعلانية وتنامي سوق الدعاية في وسائل التواصل بمختلف أشكالها.
ويقول الخبير الاقتصادي خالد النوري في تصريح لموقع “العربي الجديد” الثلاثاء 15 فيفري 2022، أنّ تونس تعد من الدول المتأخرة في ركب الانتقال الرقمي، مقارنة بالعديد من الدول الأخرى التي أدمجت كلّ قطاعاتها الاقتصادية ضمن هذا التحوّل.
واضاف المصدر ذاته ان التحول الرقمي في تونس ما زال بطيئاً، ما يفسّر عدم تقبّل العديد من الوسائل الإعلامية ضرورات التغيير، وبقاءها حبيسة نموذج إعلاني قديم يقوم على الدعاية عبر الطباعة.
واعتبر أنّه لا يمكن الحديث عن اقتصاد في مجال الدعاية بسبب ضعف إيرادات القطاع وتشتت الإطار التشريعي الذي ينظمه والذي يعود في جزء منه إلى عام 1974 تاريخ صدور مجلة الصحافة التي نظمت الإشهار على المحامل الورقية.
ووفق دراسة لمؤسسة “سيغما كوانساي” فقد انخفضت الاستثمارات الإعلانية في السوق التقليدي خلال سنة 2020 بنسبة 13 بالمائة، في المقابل قفزت الاستثمارات الإعلانية على الإنترنت بنسبة 31.1 بالمائة في عام 2020 مقارنة بأرقام 2019.
وينافس الإشهار على شبكات الإنترنت في صعوده، قنوات التلفزيون والإذاعات الكبرى في تونس فقد حققت التلفزيونات عام 2019 نمواً بـ13 بالمائة باستثمارات تقدر بـ18 مليون دينار مقابل نمو الاستثمارات الدعائية على المحطات الإذاعية بـ9 بالمائة بما قيمته 27,2 مليون دينار.
في المقابل تسجل الصحف الورقية هبوطاً كبيراً في هذا المجال على صفحاتها، فقد تراجعت الاستثمارات الدعائية في الصحف والوسائل الورقية المطبوعة بـ17 بالمائة العام الماضي، ولم يتعدَّ نصيبها 4,1 ملايين دينار، من بينها 2,1مليون دينار تحصلت عليها الصحف اليومية.