أعلنت قطر وتونس إبرام اتفاق من شأنه مضاعفة طاقة تونس من تكرير النفط بمقدار أربعة أضعاف.
وقال مسؤولون قطريون وتونسيون الثلاثاء إن قطر أحيت خططا لبناء أكبر مصفاة نفطية في تونس بتكلفة ملياري دولار بعد تأجيل استمر سنوات.
و قال خالد محمد العطية وزير الدولة القطري للتعاون الدولي الذي يزور تونس حاليا إن تكلفة المشروع “كبيرة للغاية” وقد تتطلب دخول شريك آخر. غير أن الوزير القطري لم يعلن مزيدا من التفاصيل.
وقدر مسؤول بالحكومة التونسية تكلفة المصفاة الجديدة بملياري دولار .وأضاف أن طاقتها الإنتاجية المبدئية هي 120 ألف برميل يوميا سترتفع تدريجيا إلى 250 ألفا.
وكانت شركة قطر للبترول قد فازت بعقد في 2007 لإنشاء أول مصفاة تبنيها وتملكها وتديرها شركة خاصة في تونس في إطار مشروع مشترك مع شركة بتروفاك البريطانية. لكن المشروع لم يبدأ منذ توقيع العقد.
ومن المقرر أن يتم أنشاء المصفاة الجديدة في منطقة الصخيرة على بعد 60 كيلومترا من مدينة صفاقس.
وستكون مصفاة الصخيرة هي الثانية في تونس بعد مصفاة بنزرت التي لا تتجاوز طاقتها الانتاجية 34 ألف برميل يوميا.
ومن المتوقع أن تقلل المصفاة الجديدة اعتماد تونس على استيراد الوقود الذي ارتفعت أسعاره في السنوات الأخيرة، ما أرهق ميزانية البلاد. وقد تتيح لتونس في نهاية المطاف تصدير الوقود المكرر.
وستضم المصفاة وحدات للمعالجة والتخزين ومكاتب وستوفر ما يصل إلى 1200 فرصة عمل. إلا أنه لم يتضح بعد متى سيبدأ بناء المصفاة أو تشغيلها.