تونس- افريكان مانجر
قال القيادي في حركة النهضة سيد الفرجاني، إنّ الشعب التونسي لم يعطي للنهضة القدر الكافي من الأصوات التي تخول لها قيادة المرحلة سياسيا وتحمل المسؤولية كاملة، متابعا أنّ ” نفس الشعب كان وراء «التشرذم» الحزبي والبرلماني الذي أسفرت عنه الانتخابات الأخيرة”.
وأوضح في حوار مع صحيفة “الصباح الأسبوعي” الصادرة اليوم الاثنين 3 فيفري 2020، أنّه لا يمكن وصف الوضع الحالي وعدم التوصل الى تشكيل حكومة بـ “الفشل”، قائلا “في تقديري ليس هناك فشل بل هناك صراع سياسي واضح من أجل رؤية لتونس مثلا النهضة ترى أنه يجب استثمار النجاح الانتخابي وبلورته في نجاح اقتصادي واجتماعي. فالديمقراطية تحتاج النجاح على مختلف المستويات خاصة أننا اليوم أمام تحدي كبير وهو تحقيق نجاح بلادنا اجتماعيا واقتصاديا وهذا هدفنا المنشود الذي ندفع نحو تحويله إلى حقيقة تونس والتونسيين في المرحلة القادمة بعد تجاوز التحدي السياسي الذي نعيشه الآن بتثبيت حكومة قادرة على بلورة ذلك”.
وردّا على سؤال يتعلق باسباب تمسك حركة النهضة بتشريك حزب قلب تونس في حكومة إلياس الفخفاخ المرتقبة، أفاد الفرجاني لذات الصحيفة أنّه من غير المعقول ان يكون الحزب الأول والثاني، بقطع النظر عن علاقة الحب والتقاطع في رؤيتهما، أحدهما خارج الائتلاف الحكومي، في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن ضرورة ضمان حزام برلماني وحزبي لتجاوز الأزمات في هذه المرحلة الصعبة على جميع المستويات.
وأشار الى ان نجاح الحكومة يتطلب توفير كل العوامل المساعدة على ذلك ومن غير المعقول إزاحة الأحزاب الكبرى من هذا التحدي و”قلب تونس” هو الثاني في عدد البرلمانيين بعد النهضة، ” لذلك نرى أن المجال يجب أن يكون مفتوحا للجميع إلا من اختار أن يقصي نفسه، فعبير موسي التي لا أتفق معها إن قبلت المشاركة في الحكومة فمرحبا بها وأكرر قولي أن استقرار الحكومة لا يمكن أن يتغافل عن الأحزاب الكبرى”.
وبخصوص إصرار الفخفاخ على إبعاد قلب تونس، أكد القيادي بحركة النهضة وجود مشكل ونوع من الهنات في منهجه واختياراته لأن تشكيل الحكومة وضمان نيلها الثقة هو تحد كبير في حد ذاته والأصل في الشيء اليوم هو تكوين حكومة وحدة وطنية بالأساس يكون حزب «قلب تونس أحد مكوناتها» لأن المراهنة على عشرة أحزاب في رصيد كل واحد منها 3 أو 4 نواب بالبرلمان يجعل المسار «ضعيفا» أمام تحدي ضمان استقرار البلاد، بحسب تعبيره.
وقال “هدفنا جميعا اجتياز هذه المرحلة بنجاح لأن الوضع لا يحتمل الفشل مرة أخرى والعودة إلى النقطة الصفر”.