تونس-أفريكان مانجر
دافع رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الثلاثاء 21 جوان 2022 عن التخلي عن عبارة “دولة دينها الاسلام” في مشروع الدستور الجديد مؤكدا ان الامر يتعلق بالانسان وان الدولة ذات معنوية شأنها شان الشركة او مؤسسة ادارية او غيرها معلنا ان مشروع الدستور الجديد سيتضمن عبارة امة دينها الاسلام وليس دولة”.
وقال سعيد في تصريح اعلامي بمطارتونس قرطاج خلال حضوره لتوديع اولى رحلات الحجيج التونسيين لهذا الموسم في رده على الجدل الدائر حول التخلي عن عبارة تونس دولة دينها الاسلام في الدستور الجديد :” اهم شيء كلمة دينها الاسلام وربي قال وهو اصدق القائلين كنتم خير امة اخرجت للناس ولم يقل كنتم خير دولة.. والدولة هي ذات معنوية مثل الشركة وكيف ستمر الدولة على الصراط …او بنك او مؤسسة ادارية لن تدخل للجنة او جهنم… الامر يتعلق بالانسان ..كلمة دولة دينها الاسلام لها تاريخ طويل منذ القرن التاسع عشر يعني الدولة تسعى الى تحقيق مقاصد الاسلام وحتى مقاصد الشريعة….الى جانب المقصد الذي اضافه الشيخ محمد خضر حسين وكان قاضيا في ذلك الوقت بمدينة بنزرت والقى محاضرة عن الحرية في الاسلام وصارت الحرية مقصدا من مقاصد الشريعة…وهذا دليل على ان المقاربة القانونية بمقاصدها وحتى اجراءات الحج وكل الاجراءات بمقاصدها والعبادات ايضا بمقاصدها …والمقصد من الصلاة ومن الصيام هو الا نشرك بالله احد ..لكن للاسف في ظل الانظمة الدكتاتورية يصنعون الاصنام ثم يعبدونها … هم يصنعون اللات والعزة في القرن 21 وهذا نوع من الشرك والاسلام براء منهم والاسلام بمقاصده وباهدافه والاسلام منظومة كاملة …. ان شاء الله في الاسبوع القادم لا نتحدث عن دولة دينها الاسلام بل نتحدث عن امة دينها الاسلام والامة مختلفة عن الدولة …وحتى معنى الامة مختلف عن معنى الامة في الغرب …هذه هي المغالطات… ”
(الشارع المغاربي )