تونس-أفريكان مانجر
قال المفكر المصري والكاتب الصحفي الكبير فهمي هويدي في حوار مع جريدة الشروق الجزائرية ان هناك أمرين أساسيين مختلفين بن التجربة التونسية و المصرية ، أولهما وأهمهما هو أن الجيش كان محايداً في تونس، وثانياً أن السياسيين جلسوا إلى طاولة الحوار وقرروا أن يحسموا خلافاتهم بالحوار، والعكس تماماً حصل في مصر وشدد على أن الحركة الإسلامية في تونس كانت الأكثر ذكاءً، حيث أنها لم تحمل العبء وحدها، ولكنها دخلت في شراكة مع حزبين علمانيين، فكان هذا عنصر مساعد لدفع دفة الحوار بحسب قوله .
و اضاف الكاتب المصري ان هناك عوامل اخرى ساهمت في نجاج التجربة الديمقراطية في تونس وهو أن المجتمع المدنى في تونس قوي بخلاف المجتمع المدني في مصر، فضلاً عن أن قيادات الحركة الإسلامية في تونس هاجرت إلى فرنسا وانجلترا وعاشوا تجربة من 15 إلى 20 عاماً في مهجر فتفاعلوا مع مجتمعات ديمقراطية وهذا ما لم يحدث في مصر..
و نوه المفكر فهمي هويدي على ضرورة ان نضع في الإعتبار أهمية كل بلد، موضحا انه في تونس نتحدث عن بلد ذي العشرة ملايين، وفي مصر عن بلد ال 90 مليونا، مشيرا الى ان مبدأ التآمر على تونس أخف كثيراً من التآمر على مصر، والتحديات هنا مختلفة عن هناك، لذلك هناك حسابات كثيرة معقدة صنعت فارقاً في الخبرتين بحسب قوله .