تنظم الجمعيّة تظاهرة بتوزر من 27 الى 30 ديسمبر 2011 فهل قدمتها لنا؟ “جسور” هو الملتقى الأوّل على المستوى الوطني بين عدد كبير من خرّيجي معاهد الفنون الدراميّة من أجل ربط الصلة بين أجيال مختلفة من الفنانين . واخترنا أن تكون همزة وصله الفنانة منى نور الدين المتخرّجة من مدرسة التمثيل العربي.
تبادل التجارب و تحيين مهنة فن الممثل عبر حلقات النقاش المطروحة في البرنامج كما سيتم تبادل الآليات البيداغوجيّة وأذكر منها حلقة دراسيّة بعنوان “مادّة التربيّة المسرحيّة في منظومة وزارة التربيّة” و حلقة نقاش حول الفعل المسرحي.
المسرح اليوم له تقريبا نفس الجمهور و لا يزال نخبويا فكيف ستعملون على دمقرطة المسرح للشعب؟ سنحاول تأسيس هذه الجسور فعليّا لتكون موجودة داخل و خارج الجمعيّة لذلك تم اختيار توزر مكانا للملتقى ضمن فعاليات مهرجان توزر الذي هو شريك الملتقى وسيفتح المجال لمشاركة الجمهور لمتابعة الانتاجات ومعرفة مشاغل المسرحيين .
حيث تتضمن برمجتنا الخروج إلى خمس دوائر بولاية توزر لتفعيل لقائنا بالجمهور عبر 5 ورشات هي: مسرح الشارع و التنشيط لربط أوّل اتصال، ورشة التوعية للأطفال تتخلّلها أنشطة حول الماكياج، المهرّج…،ورشة للشباب و جمعيّات مسرح الهواية لتطوير التقنيات و ديناميكية العلاقات و ورشة تعميم الجيل الثالث لإدماجهم عبر العروض و النقاشات.
سوف لن نكتفي بتوجه الجمهور للمسرح بل سنطرق أبواب المواطنين أينما كانوا لنحمل لهم المسرح. ماذا عن شعار التظاهرة؟
نحن نؤمن بأهميّة المسرح في تطوير المجتمع و اعتماده كآليّة للتوعيّة لذلك جاء شعارنا كالآتي “المسرح حق دستوري” لأنّ أهميته لا تقلّ في نظرنا عن باقي الحقوق الدستوريّة للرقي بالفكر.
من ساهم في إنجاح و تحقيق هذه التظاهرة على المستوى المادّي؟
مهرجان توزر شريك الملتقى. والملتقى سيكون مبرمجا ضمن فعالياته . مساهمة المهرجان كبيرة و لن ننسى طبعا المعهد العالي للفن المسرحي بتونس الذي قدّم لنا الدعم المّادي و المقر للجمعيّة أين تبلورت فكرة و إعداد هذه التظاهرة. أعلمنا وزارة الثقافة بهذا البرنامج لكّنها سجلت غيابها من خلال عدم الرّد.
ماهي ضمانات نجاح أوّل ملتقى وطني لخرّيجي معاهد الفنون الدراميّة؟
الإرادة الجماعيّة و وضوح الأهداف تظهر في تكريس مجهود أكثر من 100 خرّيج متطوعين و متجندين بأفكارهم و تجاربهم وأعمالهم المسرحية لإنجاحها و نتوقع أن تتم خلال التظاهرة بلورة علاقة مع المواطنين المتعطشين لهذا الفن و الذين في أغلب الأحيان لم تكن لهم الفرصة للتعرّف عليه. رجوعا للجمعية التي تنبع منها فكرة هذا الملتقى, ماهي أهدافها ؟
تضمّ الجمعيّة خرّيجي معاهد الفنون الدراميّة على المستوى الوطني و العالمي.
وتسعى إلى تحقيق الوحدة بين جميع خرّيجي المعاهد و التواصل بين الأجيال لأنّ القاسم المشترك بيننا هو التكوين الأكاديمي الذي نريد تثمينه و استثماره قصد الرّقي بالثقافة و خاصّة المسرح لما يشهده من تشتّت و مناوشات يمكن تجاوزها من أجل مسرح يليق و يحترم مُمارسه.
أضيف كذلك أنّ وجودنا هو رغبة جماعيّة للمساهمة في إيجاد حلول للقطاع المسرحي و عدم المسّ بالأكاديميين سواء من المتفرّغين للتمثيل أو الأساتذة خاصّة بعد أن أصبحت المادّة المسرحيّة ضمن برنامج وزارة التربيّة.
أخيرا ما هي آفاق الجمعيّة؟
تكوين شبكة علاقات عالميّة و بناء برامج مشتركة مع جمعيّات أخرى. و سأذكر موعدا قادما مع جمعيّة الصيدليين الشبان لتجميع مجهودنا و أخيرا وجودي كممثّل عن الجمعيّة في لجنة أيام قرطاج المسرحيّة الذي سنقوم فيه بتبني أطفال من عدة مناطق بالجمهورية للمشاركة في فعاليّات الأيّام.