تونس- افريكان مانجر
أكد وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي فاضل عبد الكافي أنّ انعقاد الندوة الدوليّة لدعم الإستثمار بتونس يومي 29 و30 نوفمبر الجاري، يأتي لإعادة صورة تونس وإشعاعها في محيطها الإقليمي وفي حوض المتوسّط، وذلك بعد 5 سنوات صعبة.
وأضاف الوزير خلال لقاء اعلامي انتظم الخميس 24 نوفمبر 2016 بقصر الحكومة بالقصبة أنّ تونس البلد الوحيد في ما يعرف ببلدان الربيع العربي الذي تجاوز المراحل الدقيقة التي مرّت به، ولفت إلى أنّ حكومة الوحدة الوطنيّة حريصة على إنجاح هذا الحدث الدولي المتميّز بما يعيد لتونس مكانتها داخل الوطن وخارجه.
مشاريع بقيمة 78 مليار دينار
وأفاد وزير التنمية أنّه سيتم بالمناسبة عرض 145 مشروع، وأنّ أكثر من 60 مشروع حكومي ستقدّم بغرض التّمويل، فيما سيعرض 40 مشروع شراكة بين القطاعين العامّ والخاصّ إلى جانب 40 مشروع ستفرد للقطاع الخاصّ، لافتا إلى أنّ القيمة الجمليّة لهذه المشاريع قدّرت، بصفة مبدئية، بـقيمة 78 مليار دينار.
كما كشف عبد الكافي وجود مشاريع قديمة وأخرى جديدة خاصة في إطار الشراكة بين القطاعين العامّ والخاصّ، مؤكّدا الحضور القويّ للقطاع الخاص والأهميّة التي تكتسيها الشراكة القويّة المنتظرة مع نظيره الأجنبي، ولفت إلى أن الوكالة اليابانية للتعاون ستكون حاضرة وعديد الممثلين للشركات الخليجيّة.
وأشار الوزير إلى وجود جملة من عقود الشراكة سيتم توقيعها مع شركات أجنبيّة وأنّ وفودا مكثفة ستسجّل حضورها من اليابان والصّين وكوريا الجنوبيّة، مؤكدا المزايا التّشغيليّة والتفاضليّة عالية الجودة لا سيما المتعلقة بالموارد البشريّة الكفاءة التي أضحت تحتكم عليها تونس اضافىة إلى التشريعات القانونيّة المحفّزة.
حضور مكثف
ويُنتظر ان يكون الحضور مكثّفا من جانب المسؤولين الدوليين وأصحاب القرار السياسي والفاعلين الإقتصاديين من أعلى مستوى ، وسيشارك في الندوة رؤساء مؤسسات ماليّة وبنوك دولية.
وذكر الوزير أن كل المستلزمات اللوجستية في تونس تطوّرت كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية، وأنّ مؤشّر التجارة تحسّن بـ 2 نقطتين، وأنّ الشّركات الضّخمة ستعود تدريجيّا لتركيز استثماراتها ببلادنا، مؤكّدا القناعة الرّاسخة بأنّ تونس هي فعلا في طريق الإصلاح وهناك مؤشرات إيجابيّة على عودة الإستثمار الدّاخلي وكذلك الخارجي إلى نسقه المعتاد.
التمييز الايجابي
وقال فاضل عبد الكافي إنّ تونس تتوفّر حاليّا على كلّ المستلزمات التي تؤكد استعدادها اقتصاديا، وأنها تحتكم أيضا على مقومات السلم الإجتماعية والإستقرار السياسي والأمني، مؤكدا أنّ العقبات لم تمنع تونس من تحقيق نتائج إيجابيّة ملموسة رغم أنّ البلاد عاشت لفترة 5 سنوات تقريبا من غير فسفاط وبسياحة متذبذبة واقتصاد مؤشراته كانت في تراجع.
وأضاف وزير التنمية أنّ تونس اليوم آمنة أكثر، وأنّ كافة مناطق البلاد سيكون لها نصيب من الإستثمارات في إطار تكريس مبدأ التمييز الإيجابي الذي تحرص حكومة الوحدة الوطنيّة على إرسائه.