تونس-افريكان مانجر
قال النائب بالبرلمان والقيادي بحزب تحيا تونس مبروك كرشيد، إن ”ما نحي اليه رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس الإثنين 17 فيفري 200، بأعطائه تأويلا ملزما لفصول الدستور المتعلقة بتكوين الحكومة أو حجب الثقة عنها وفرضيات ذلك؛ بحضور رئيس الحكومة ورئيس البرلمان، ما يجب له أن يمر مرور الكرام ولا بد من الخوض فيه انتصارا للدولة واعلاءً لكلمة الحق بدون حساب الربح والخسارة”.
وأوضح كرشيد، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن الأمر ”لا يتعلق بالشرح والتأويل وفهم النص وحسن تأويله ففي ذلك فليتباري المتبارون بل لأمرين مختلفين يتعلقان بجوهر الدمقراطية”.
وأضاف قائلا: ”أولهما أن السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد ليس جهة استشارة أو تأويل للدستور فمسألة الشرح والتأويل قد تجاوزها منذ أن خلع معطف الدرس والتدريس بالجامعة وحمل أعباء الدولة وعباية حماية الدستور لا شرحه أو تاويله كما فعل”، لافتا إلى أن ”الشرح والتأويل مهمة يقوم بها القضاء وتخوض فيها المؤسسات طبق قاعدة الولاية والاختصاص”.
واعتبر مبروك كرشيد، أن ”جلب النص (الدستور) عربيا وافرنجيا والسعي في تأويله يحيل السيد رئيس الجمهورية إلي صورة لا نقبلها له أو لدمقراطيتنا الفتية وهي صورة محتكر السلط الذي يعين ويفسر”.
وتابع قائلا: ”ثانيهما: إحضار رئيس مجلس النواب؛ كائنا من يكون؛ ووضعه أمامه وتأويل النصوص بحضوره واشهاد ملاين التونسين علي ذلك في بث تلفزي وعلي مواقع رئاسة الجمهورية ليس صورة ناصعة للتعامل بين مؤسسات الدولة ولا تمثل مرة أخري صورة مشرقة لمبدأ للفصل بين السلط؛ فالسيد رئيس الجمهورية هو رئيس السلطة التنفيذية التي تقابلها السلطة التشريعية. ولا ولاية لواحدة علي الأخري وإذا وجب التأويل والشرح فمجلس النواب أولي به”.
وختم مبروك كرشيد تدوينته بالقول: ”أليس هذا ما تعلمناه منك ومن أساتذة القانون الدستوري يا سيادة الرئيس”.