رفض رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا مقترحات أوصت بإجراء دراسة جدوى جديدة حول خط السكة الحديدية الجديد بين ميناء ممباسا والعاصمة .الأوغندية كمبالا وزعمت أن المشروع غير إقتصادي
وقال أودينغا إن الدولتين لن تتحملا الإسراف في الإنفاق مشيرا إلي أن التجربة كشفت أن تكلفة مثل هذه .الدراسة تفوق التكلفة الحقيقية للمشروع
وأضاف أودينغا “أن دراسات الجدوى أصبحت صناعة وأن الوقت قد حان لكي نتخلي عن عقلية إجراء مثل هذا البحث قبل تنفيذ المشروعات لأن أيا من هذا لم يتم عندما قام المستعمرون بتشييد خط السكة الحديدية القديم”.0
وجاءت تعليقات أودينغا نهاية الأسبوع بعد أن أثار وزير الأشغال والنقل الأوغندي جون ناسيرا الذي مثل رئيس وزراء بلاده البروفيسور أبولو نسيمبامبي في اللجنة الكينية- الأوغندية المشتركة في نيروبي مؤخرا مخاوف مماثلة ورفض التوصية بإجراء دراسة جدوى قبل .تنفيذ المشروع
وأضاف رئيس الوزراء الكيني أن إنفاق كينيا لمبلغ ثمانية ملايين دولار على الدراسة ومبلغ مليوني دولار آخرى من أوغندا يمثل تكلفة باهظة لدولتين ناميتين وحث اللجنة المشتركة بين البلدين على القفز فوق .دراسة الجدوى والبدء في تخطيط المشروع
وأكد أودينغا خلال إفتتاحه أعمال اللجنة المشتركة في نيروبي هذا الأسبوع أن آفاق تنمية الإقليم تعتمد تماما على نجاح تكملة شبكة السكك الحديدية التى تربط الدول التى ليس لها منفذ للبحر بميناء .ممباسا
وأكد أودينغا “إنني أقول إن مستقبل هذا الإقليم يعتمد على نجاح اللجنة المشتركة لشبكة السكك الحديدية الجديدة بين كينيا وأوغندا حيث أن السكك الحديدية ظلت شريانا للحياة ليس فقط للبلدين بل أيضا للدول الأخرى كما يجب على حكومتنا أن ترد على فجوة .البني التحتية بإتصالات حديثة
وأوضح رئيس الوزراء الكيني أن الحكومة تأخذ بجدية تطوير خط السكك الحديدية المقترح بين ميناء ممباسا ومدينة كمبالا في أوغندا بإعتباره حيويا للإتصال لأن دولا أخرى مثل بورندي ورواندا والكونغو .الديمقراطية تتوق لإفتتاح مثل هذا المشروع
وحث أودينغا أعضاء اللجنة على تسريع البدء في تنفيذ المشروع بعد تسوية القضايا القانونية ذات الصلة لتسهيل التجارة في الإقليم وتحرير السكان من .عبودية الفقر
وقال أودينغا “إنه لا يمكننا بعد الآن تأجيل بناء خط جديد للسكك الحديدية. وإن خسارة أي يوم تمثل خسارة ملايين الشلنات وكذلك خسارة عشرات الآلاف من الوظائف التى يحتاجها شبابنا بشدة”.0
وأعلن أودينغا كذلك خطة الحكومة لفتح ميناء جديد في لامو الذي سيتم منه تشييد خطوط سكك حديدية منفصلة قريبا لربط دول القرن الإفريقي الأخرى من غارسيا إلي إقليم جوبا في الصومال وآخر عبر مدينة مويالي إلي .أديس أبابا في أثيوبيا
وشارك مسؤولون كبار من البلدين من ضمنهم وزراء في الإجتماع الذي عقد بهدف المصادقة على إتفاقية تشييد شبكة السكك الحديدية التى سيكون لها فرع .لمدينة كوماسي وتسريع متابعة المشروع
وفوض الإجتماع رئيسي وزراء البلدين ليرأسا مشاركة اللجنة الوزارية المشتركة للسكك الحديدية التى تتكون عضويتها من وزارات المالية والطرق والنقل وتخطيط الأراضي والشؤون الخارجية ومكتبي النائبين العامين في .البلدين
ومن ضمن القرارات التى تم التوصل إليها في ختام الإجتماع الإفتتاحي القرار الذي يتعلق بتوقيع الدولتين على إتفاقية ثنائية نهاية شهر يناير الحالي لتمهيد الطريق لإعداد إطار قانوني وسياسي لتطوير عملية تشييد .خط السكك الحديدية الجديد
وتم الإتفاق كذلك على أن تجري اللجنة المزيد من المشاورات من أجل تحديد المستثمر الملائم المشارك للقيام بالتشييد الفعلي لخط السكك الحديدية في إطار .ترتيب للشراكة بين القطاعين العام والخاص
وأوصي القرار كذلك بإنشاء لجنة تسيير مشتركة تضم الوكلاء الدائمين للوزارات ذات الصلة بالمشروع والمديرين التنفيذيين لهيئتي السكك الحديدية في كينيا وأوغندا الذين سيتولون تعيين الفرق الفنية .للإشراف على المشروع