تونس- أفريكان مانجر
كشف السياسي عامر الجريدي من حزب الخيار الثالث عن كواليس اختيار رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة التي كشفت وقائعها لأول مرة للرأي العام التونسي، وفق تقرير نشره على مدونته الخاصة.
في هذه الأثناء، كان قراصنة الفلاقة تمكنوا من قرصنة حسابه على الفيسبوك أمس واختراق بريده الخاص..وقد أقر عامر الجريدي بصحة ما جاء في المراسلة المخترقة، التي قال فيها إن النهضة قد تراهن على وزير الصناعة المتخلي مهدي جمعة وأنه هو (عامر الجريدي) من دفع لاختياره، وفق رسالة خاصة تم اختراقها.
وحسب سرده لكواليس الحوار فإن النائب الطاهر هميلة، رئيس حزب الإقلاع كان اول من طرح علنا اسم مهدي جمعة في المفاوضات قائلا إن: “الوحيد الذي يمكن الاتفاق عليه هو وزير الصناعة مهدي جمعة”. يشار إلى أن قيادي في حزب النهضة كان كشف لـ”أفريكان مانجر” في وقت سابق أن منظمة الأعراف هي من رشّحت وزير الصناعة من حكومة علي العريض لتقلد رئاسة الحكومة.
وبمناسبة تعليقه على مراسلته التي تم قرصنتها قال عامر الجريدي أنه “عمل بوسعه للخروج باسم وزير أول جديد وأنه توفق هو وآخرين في آخر مشوار الحوار”.
وحسب الوقائع التي سرد تفاصليها فإن الحوار كان يتجه للفشل لولا مساندة الأحزاب الصغيرة في الوقت الضائع لمقترح “مهدي جمعة” لرئاسة الحكومة.
كما تساءل في مدونته عن هوية الطرف الذي انسحب من مساندة مهدي جمعة في الجولة الثانية للتصويت، مستبعدا أن تكون لـ”الجبهة الشعبية” دور في التراجع عن التصويت.
يشار إلى أن نواب كان يسعون لمساءلة مهدي جمعة حول شبهة فساد تحوم حوله قبل اختياره رئيسا للحكومة وتم جمع امضاءات لمساءلته رسميا إلا أن عريضة المساءلة التي تتضمن 104 توقيعا اختفت مؤخرا وفق النائب المولدي الزيدي.
وقد وجه النائب بالمجلس الوطني التأسيسي المولدي الزيدي خلال تصريحه لجريدة المغرب اتهامه لكتلة حركة النهضة بأنها وراء اختفاء هذه العريضة مشيرا إلى أنه قام بتسليمها إلى أحد نواب حركة النهضة.