افريكان مانجر -وكالات
يقود اللواء المتقاعد بالجيش الليبي خليفة حفتر منذ الجمعة الماضي عملية عسكرية ضدّ الجماعات الإسلامية المُتشدّدة بليبيا و التي تمكنت من السيطرة و التحكم في الوضع العام للبلاد.
عسكري بارز
و بحسب ما نقلته تقارير إخبارية فإنّ ﺧﻠﯾﻔﺔ ﺑﻠﻘﺎﺳم ﺣﻔﺗر ﻋﺳﻛرّي ﻟﯾﺑّﻲ ﺑﺎرز ، ﻣﻧﺷّق ﻋن ﻧظﺎم اﻟﻘذاﻓﻲ ﻣﻧذ أواﺧر اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﯾﺎت وﻋﺎد إﻟﻰ ﻟﯾﺑﯾﺎ ﺑﻌد ﻣﻧﻔﻰ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة دام 20 ﻋﺎﻣًﺎ.ﻗﺑل اﻧﺷﻘﺎﻗﮫ.
وھو ﺑطل ﻣن اﺑطﺎل اﻟﻌﺑور ﻹﺳراﺋﯾل ﻓﻲ ﺣرب ﻣﺻر في أﻛﺗوﺑر 73 و ﯾﻣﻠك ﻧﺟﻣﺔ اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ، وﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدورات اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ (ﻗﯾﺎدة اﻟﻔرق) ﻓﻲ روﺳﯾﺎ ﺑﺎﻣﺗﯾﺎز و ﻟﮫ ﺧﺑرة ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻌﺳﻛري و ﻗﺎد اﻟﺣرب ﺿد ﺗﺷﺎد ، وﻛﺎن ﺣﻔﺗر اﺣﺗل التشاد ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻗﺻﯾرة اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻌﺎﻧت ﺑﺟﯾش ﻓرﻧﺳﻲ ، وﺑﻌد اﻧﺗﺻﺎره طﻠب دﻋما ﻟﺟﯾﺷﮫ إﻻ أن ﻣﻌﻣر اﻟﻘذاﻓﻲ ﻟم ﯾدﻋﻣﮫ وﺗرﻛﮫ ﺑدون ﻋﺗﺎد ﺧوﻓًﺎ ﻣن أن ﯾﻌود ﺣﻔﺗر ﻣﻧﺗﺻرا.
اﻻﻧﺷﻘﺎق
ﺑدأ ﺣﻔﺗر داﺧل ﺳﺟون ﺗﺷﺎد ﯾﺑﺗﻌد ﻋن ﻧظﺎم اﻟﻘذاﻓﻲ، ﺣﺗﻰ ﻗرر أواﺧر 1987 وﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺿﺑﺎط وﺿﺑﺎط ﺻف وﺟﻧود وﻣﺟﻧدﯾن اﻻﻧﺧراط ﻓﻲ ﺻﻔوف اﻟﺟﺑﮭﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻹﻧﻘﺎذ ﻟﯾﺑﯾﺎ اﻟﻣﻌﺎرﺿﺔ، وأﻋﻠﻧوا ﻓﻲ 21جويلية 1988 ﻋن إﻧﺷﺎء اﻟﺟﯾش اﻟوطﻧﻲ اﻟﻠﯾﺑﻲ ﻛﺟﻧﺎح ﻋﺳﻛري ﺗﺎﺑﻊ ﻟﮭﺎ ﺗﺣت ﻗﯾﺎدة ﺣﻔﺗر.
اﻟﻣﻧﻔﻰ
ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ اﻧﺗﮭﻰ أﻣر اﻟﺟﯾش اﻟوطﻧﻲ اﻟﻠﯾﺑﻲ، ورّﺣل أﻋﺿﺎؤه إﻟﻰ داﺧل اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺣﯾث أﻗﺎم، واﺳﺗﻣر ﻣﻌﺎرﺿﺎ ﻟﻧظﺎم اﻟﻘذاﻓﻲ ھﻧﺎك ﻣّدة 20 ﻋﺎﻣًﺎ
اﻟﻌودة
ﻋﺎد ﻣن ﻣﻧﻔﺎه ﻓﻲ ﻣﺎرس 2011 ﻟﯾﻧﺿّم إﻟﻰ ﺛورة 17 ﻓﺑراﯾر وﻛﺎن ﻣﺗواﺟد ﻓﻲ ﺑﻧﻐﺎزي ﻗﺑل دﺧول رﺗل اﻟﻘذاﻓﻲ ﻓﻲ 2011-3-19.وأﺛﻧﺎء دﺧول اﻟرﺗل ﻛﺎن ﻣﺗواﺟد ﻓﻲ ﻛوﺑري ﺑﻧﻐﺎزي ﻣﻊ اﻟﺛوار. ﺣﯾث ﻛﺎن ﻟﮫ اﻟدور اﻟﺑﺎرز ﻓﻲ دﻋم اﻟﺛوار ﻣﺎدﯾًﺎ وﻣﻌﻧوﯾًﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﺑﮭﺎت. ﺧﻼل إﻋﺎدة ﺗﺷﻛﯾل اﻟﺟﯾش اﻟوطﻧﻲ اﻟﻠﯾﺑﻲ ﻓﻲ ﻧوﻓﻣﺑر 2011، ﺗواﻓق ﻧﺣو 150 ﻣن اﻟﺿﺑﺎط وﺿﺑﺎط اﻟﺻف ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻣﯾﺔ ﺧﻠﯾﻔﺔ ﺣﻔﺗر رﺋﯾﺳًﺎ ﻷرﻛﺎن اﻟﺟﯾش، ﻣﻌﺗﺑرﯾن أّﻧﮫ اﻷﺣّق ﺑﺎﻟﻣﻧﺻب ﻧظرًا ﻟـ «أﻗدﻣﯾﺗﮫ وﺧﺑرﺗﮫ وﺗﻘدﯾرًا ﻟﺟﮭوده ﻣن أﺟل اﻟﺛورة » .
ظهور جديد على السطح
و كان حفتر قد أعلن في شهر فيفري المنقضي خلال مقطع فيديو عن خارطة طريق جديدة لليبيا، وأعلن عن إيقاف عمل المؤتمر الليبي و تجميد عمل الحكومة الليبية و التي كان يرأسها علي زيدان . و منذ يوم الجمعة 16 ماي الجاري انطلقت حملة مسلحة بقيادة خليفة حفتر ضدّ الجماعات الدينية المتشدّدة و التي فرضت سيطرتها على عدد من المدن الليبية. و قد انطلقت الحملة بمدينة بنغازي و قد وصل مداها إلى العاصمة طرابلس حيث تتواصل المواجهات هناك.