يفتتح مؤتمر الأمم المتحدة لبحث توفير التمويل الكافي لتحقيق الأهداف الرئيسية للتنمية وسط تصاعد القلق حول تأثيرات الإنكماش الإقتصادى العالمي الحالي أعماله فى العاصمة .القطرية الدوحة نهاية هذا الأسبوع
ويتيح المؤتمر الذى يستغرق أربعة أيام والذى يبدأ أعماله يوم 29 نوفمبر الجارى فى العاصمة القطرية الفرصة لمتابعة نتائج المؤتمر الدولي حول تمويل التنمية الذى عقد فى مونتيرى بالمكسيك فى عام .2002
وتبني مؤتمر مونتيرى بالإجماع إتفاقية شراكة هامة .للتنمية العالمية
وتشير وكالة بانا للصحافة أن ممثلين للحكومات ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني سيشاركون فى .المحادثات المهمة فى الدوحة
وأبلغت مصادر مسؤولة وكالة بانا للصحافة أن رئيسي المصرف وصندوق النقد الدوليين روبرت زوليك ودومنيك ستراواس خان علي التوالي لن يشاركا فى إجتماع الدوحة. وأن اللاعبين الأساسيين الإثنين فى .الإقتصاد العالمي سيمثلهما نائباهما
وقال كمال درويش المدير الإدارى لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى تصريح صحفي أمس الثلاثاء إن “مؤتمر الدوحة يعقد فى وقت يواجه فيه الإقتصاد العالمي وضعا صعبا”.0
وأضاف درويش أنه “من الواضح أن الإقتصاد العالمي يتجه نحو وضع صعب فى عام 2009 “مشيرا إلي أن “توقعات المؤسسات المختلفة تشير إلي أن نمو الإقتصاد العالمي ينخفض كل أسبوعين”.0
وتابع كمال درويش أن “نتائج هذا الوضع ستكون خطيرة علي التنمية “مؤكدا علي الحاجة للعمل لوقف الأزمة المالية الحالية قبل أن تتحول إلي أزمة إنسانية”.0
وتعيد وكالة بانا للأذهان بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أطلق دعوة مشابهة مؤخرا كما أن بان دعا قادة العالم للمشاركة فى الإجتماع الذى يعقد يوم 29 نوفمبر الجارى والذي يرأسه أمير قطر لبحث التعامل مع الأزمة المالية وتباطؤ نمو الإقتصاد .العالمي
ويتوقع أن يتوصل المؤتمر الذى يشارك فيه قادة ورؤساء الدول والحكومات وممثلو وكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني إلي وثيقة .للتعامل مع هذه المشاكل
وقال الأمين التنفيذى لإجتماع الدوحة اوسكار دي روجاس فى تصريح أمس “إننا نحتاج الأن أكثر من أي وقت مضي لكي نخرج من إجتماع الدوحة بنتائج جيدة وناجحة تعمل علي أساس الإنجازات التى حققها مؤتمر مونتيرى الذى عقد قبل ست سنوات”.0
وأضاف روجاس محذرا “لكننا فى المفاوضات التى تسبق مؤتمر الدوحة لم نتوصل إلي صفقة بعد”مشيرا إلي أن “مسودة الوثيقة النهائية التى تتكون من 96 صفحة لمؤتمر الدوحة ماتزال تجرى مناقشتها فى نيويورك ومانزال بعيدين عن إنهائها”.0
وأكد روجاس أنه”من الواضح أن الوثيقة لن تكتمل الآن فى نيويورك قبل توجه الوفود إلي الدوحة” مشيرا إلي أن “العديد من المسائل ما تزال محل خلافات”.0 وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من التأثيرات السلبية للأزمة المالية علي تحقيق أهداف الألفية للتنمية بحلول عام 2015 وعلي الجهود المبذولة .للتعامل مع تغيرات المناخ
وأضاف بان كي مون فى مؤتمر صحفي عقده فى مقر الأمم المتحدة مؤخرا أن “إهتمامي الرئيسي يتركز علي تأكيد الإستجابة الشاملة لإحتياجات الشعوب الضعيفة فى العالم”.0
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه “لا يمكننا السماح للأزمة المالية العالمية بأن تصبح عذرا لتبرير عدم الإيفاء بإلتزاماتنا تجاه تحقيق أهداف الألفية