تونس-افريكان مانجر
أكد إلياس بن عمار، عضو مجموعة العمل من أجل ديمقراطية الطاقة، أن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر ليست في صالح الدولة والمواطن لأسباب متعددة.
وأوضح بن عمار، في تصريح لموزاييك اف ام، السبت المنقضي، أنه سيتم استغلال 500 ألف هكتار من الأراضي في الجنوب التونسي لتركيز تجهيزات ومعدات الطاقات المتجددة من قبل الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى استغلال الثروة المائية، وخاصة مياه البحر، بعد إجراء عملية التحلية، بمعدل يصل إلى 260 مليون متر مكعب حتى سنة 2050، أي ما يعادل ربع احتياجات البلاد من مياه الشرب. جاء ذلك خلال مشاركته في مائدة مستديرة نظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع القيروان.
وعبر بن عمار عن استغرابه من استمرار توقيع اتفاقيات بين الدولة التونسية والشركات الأجنبية دون إشراك المواطنين، معتبرًا أن ذلك يعد ضربًا لمبدأ التشاركية والشفافية.
كما أشار إلى أنه سيتم تركيز قنوات لنقل مياه البحر بعد تحليتها إلى مراكز الطاقة المتجددة في الجنوب لإنتاج الهيدروجين، على أن يتم تصدير 80% من الإنتاج إلى ألمانيا تحت إشراف الشركات الأجنبية.
وطالب بن عمار الدولة التونسية بفتح نقاش جدي مع ضرورة تشريك أصحاب الأراضي ومكونات المجتمع المدني، نظرًا لوجود بدائل أكثر نجاعة، مثل استغلال مياه البحر لمياه الشرب وإحياء الأراضي في الجنوب دون الحاجة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.