تونس- أفريكان مانجر
نفى الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي اليوم الجمعة 25 جانفي 2013 ما تم تداوله من أخبار في المدة الأخيرة عن تأخر الدولة في صرف أجور شهر جانفي لموظفي و أعوان القطاع العمومي.
وفي سياق متصل، كشف أن الحكومة تدرس خطة لمراجعة الدعم بسبب ضغوطات تواجهها من البنك العالمي.
من جهة أخرى أكد محافظ البنك المركزي أن السيولة المالية متوفرة في خزينة الدولة بقدر يمكنها من صرف أجور موظفيها للأشهر القادمة ولا مبرر للتخوف في هذا الجانب كما نفى لجوء تونس إلى قرض ياباني لصرف أجور شهر جانفي…واعتبر أن التأخر بيوم أو يومين في صرف الأجور أمرا عاديا…لكنه في المقابل ابدى قلقه بخصوص ارتفاع معدلات التضخم خاصة وانه بلغ مستويات خطيرة على حد تعبيره..كما صرح ان احتياطي تونس من العملة الصعبة حاليا يغطي قرابة 4 أشهر من التوريد و تحديدا 117 يوما…
لم نقرر بعد الزيادة ف سعر المحروقات
وفي رده على سؤال الإعلاميين حول إمكانية الزيادة في سعر المحروقات حسب ما صرح به مؤخرا الياس الفخفاخ وزير المالية أوضح الشاذلي العياري أن الأمر يحتاج قرارا حكوميا و صرح انه تحدث البارحة مع رئيس الحكومة حمادي الجبالي حول هذا الموضوع الذي يتطلب قرارا مشتركا بين الحكومة و البنك المركزي … وأضاف العياري أن تونس تتفاوض حاليا مع البنك العالمي الذي طالب الحكومة بالعديد من الإصلاحات من بينها تخفيض ضغط الدعم على الميزانية وهنا أشار محافظ البنك المركزي أن الزيادة في أسعار المحروقات لن تمس الطبقات الفقيرة و إنما من يملكون سيارات ذات استهلاك عالي للمحروقات موضحا أن الحكومة بصدد إعداد دراسة لإصلاح منظومة الدعم وتوجيهها إلى مستحقيها…
بوادر تعافي الاقتصاد الوطني
وفي تقييمه للوضع الاقتصادي للبلاد خلال الثلاثة أسابيع الأولى من السنة الحالية أكد الشاذلي العياري أن تونس مرت من مرحلة الركود و النمو السلبي للاقتصاد إلى بداية تعافي الاقتصاد الوطني متوقعا نسبة نمو ايجابي في حدود 3.5بالمائة … مؤكدا أن تونس بدأت تتعافى اقتصاديا وفق العديد من المؤشرات لكن ذلك يبقى شريطة وضوح الأفق السياسي الذي يعاني من التذبذب… و أكد انه من غير المعقول أن نطالب المستثمر سواء التونسي أو الأجنبي من المخاطرة اقتصاديا و سياسيا و امنيا لذلك على الحكومة أن تعمل على استقرار الأوضاع السياسية و الأمنية، وفق تعبيره.