صدر مؤخرا للإعلامي التونسي أبو السعود الحميدي كتيّب تحت عنوان”محاور الخلاف في الانتقال الديمقراطي بتونس” .
وهو إصدار في 96 صفحة عن دار محمد علي للنشر تناول فيه المؤلف أبرز النقاط والمستجدات السياسية الحاصلة بعد اندلاع الثورة التونسية وما مثلته من نقاط جدل وخلافات ظرفية وجوهرية داخل الاوساط المجتمعية والعائلات السياسية.
حيث استعرض الكاتب وفقا لتسلسل زمني محاور هذه الخلافات وما ولّدته من استقطاب طال النخب التونسية, واستهداف للمؤسسات الاقتصادية وصولا الى بروز المجموعات المتطرفة.
ويواصل الكتاب استعراض أهم الخلافات الاخرى التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة على غرار التساؤل عن طبيعة النظام السياسي وتطبيق الشريعة والتداين والمال والاشهار السياسي…وغيرها من المواضيع الاخرى.
كما قدم معطيات وحقائق حول بعض هذه القضايا, فضلا عن مواقف بعض الشخصيات السياسية وحضورها السياسي نذكر منها على سبيل المثال احمد المستيري والباجي قايد السبسي وأحمد بن صالح ومصطفى الفيلالي .
وتوّج الحميدي كتابه بالحديث عن رهانات الأشهر الحاسمة,متسائلا عما يقتضيه الظرف الجديد من اعادة النظر في طرق المعالجة خاصة المتعلقة بمنوال التنمية والذي من شانه ان يتيح لكافة التونسيين المساهمة فيه والانتفاع بعائداته.