قال المستشار السياسي لدى رئيس الحكومة لطفي زيتون أن تصريحات لزهر العكرمي تصريحات خطيرة جدا وجب اتخاذ اجراءات قانونية ضدها.
و أكّد أن الاجراءات القانونية الكفيلة بكشف حقيقة هذه التصريحات للناس ستتخذ و أن التعامل مع هذه الاشاعة سيحسمه القضاء.
وكان الازهر العكرمي صرح بوجود مسؤول حكومي بصدد التخطيط لعملية اغتيال الباجي قايد السبسي قبل تاريخ 23 أكتوبر و ان جهة أجنبية لم يكشف عنها حذّرت من ذلك ، ووصف المصادر التي أطلعتهم على هذه المعلومات بالموثوقة
واستنكرت رئاسة الحكومة في بلاغ أصدرته تصريحات الازهر العكرمي أحد قيادات ” حركة نداء تونس ” و التي ذكر فيها أنه يوجد طرف حكومي يخطط لاغتيال الوزير الأول السابق السيد الباجي قائد السبسي . وأضاف البلاغ أنّه “نظرا لخطورة هذه التصريحات غير المستندة إلى أدلّة والتي تستهدف جهة حكومية وبعيدا عن المزايدات الإعلامية والسياسية التي قد تمس من الأمن العام فإن رئاسة الحكومة تطالب صاحب هذا التصريح بتحمّل مسؤولياته كاملة لادعائه بالباطل على الحكومة وما ينتج عن ذلك من تداعيات”
صرح الأستاذ الأزهر العكرمي القيادي بحركة نداء تونس أنه تم تحذيرهم من أطراف أجنبية من عملية تحاك لاغتيال الباجي قايد السبسي قبل يوم 23 أكتوبر القادم وذلك بإشراف شخصية حكومية تمسك مقاليد الحكم الآن دون أن يسميها.
وأوضح لزهر العكرمي ان من بين تفاصيل هذه العملية انها ستنسب للسلفية الجهادية. وأضاف بأن الدعوات لقتل الباجي قايد السبسي الفترة الأخيرة تزايدت وأشار إلى اللافتات التي ترفع في المظاهرات وتنادي بقتل السبسي المتزامنة مع رفع الحماية عنه ، وأفاد العكرمي أن مثل هذه الجريمة إذا نفذت ستكون وبالا على تونس وليست على نداء تونس. .
و التصريح الذي أدلى به العكرمي حول محاولة اغتيال الباجي قائد السبسي نفى الباجي المعني بالأمر في تصريح لأحدى الجرائد الإلكترونية علمه بوجود نية لمحاولة اغتياله ولكنه لقي تأكيدا من الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس الاستاذ المحامي رضا بالحاج الوزير السابق في عهد الباجي وقد أفاد بالحاج ان المعلومات التي وصلت الى الحركة تكشف عن نزعة إجرامية لدى جهة حزبية في تونس تسعى الى تصفية الباجي قائد السبسي بما يمثله من رمزية في الانتقال الديمقراطي.
من جهة اخرى كشف حافظ قائد السبسي النجل الاكبر للباجي ان العائلة لم تفاجأ بما سمعته لأنها اعتادت مثل هذه الاخبار منذ ان غادر والده الحكومة وهذا ليس غريبا على جهات تحترف العنف طيلة تاريخها.
وأكّدت حركة نداء تونس انها ستتابع قضائيا كل الذين يحاولون استهداف قياداتها وهي تحتفظ بحقها في التتبع القضائي لكل من يسيء لمناضلي الحركة .
الأستاذ عبد الستار المسعودي محامي الباجي قائد السبسي أكد لصحيفة “الشروق “ما جاء في تصريح العكرمي موضحا أن أكثر من مؤشر يدعم احتمال وجود هذا المخطط الاجرامي ضد مؤسس “نداء تونس”. ويذكر الأستاذ المسعودي من جملة هذه المؤشرات السحب المفاجئ لحراس الأمن الشخصي للسيد الباجي قائد السبسي رغم حقّه الثابت في التمتّع بهذه الحراسة على غرار كل الوزراء الأول، وكذلك تعرضه لأكثر من تهديد بالقتل أشهرها تلك التي قام بها المدعو بوصرصار، كما يجب التذكير في نفس السياق بالملاحقة التي استهدفته وهو في طريقه إلى جهة سكرة من طرف سيارة مجهولة.
لكن أهم مؤشر ذكره الأستاذ المسعودي ل”الشروق” هو ما برز أخيرا من قلق وانزعاج تطور ليصبح أحيانا تحركا عنيفا يهدف إلى ارباك “نداء تونس” ومنعها من تركيز مكانتها في الجهات و”قتلها” سياسيا. وختم الأستاذ المسعودي مذكرا أن حرمة رئيس “نداء تونس” الجسدية والمعنوية هي اليوم وبعد الكشف عن هذا المخطط الخطير مسؤولية وزير الداخلية الذي يعي دون شك أن أي اعتداء على السيد الباجي قائد السبسي سيفتح باب المجهول على بلادنا.
وعلى صعيد متصل وجه الكاتب و الناشط السياسي الحبيب بوعجيلة عضو المجلس الوطني للمؤتمر من اجل الجمهورية رسالة إلى وزيري الداخلية و العدل طالبهما فيها بان يأخذا على مأخذ الجد تصريحات السيد الأزهر العكرمي حول فرضية خطة لاغتيال السيد الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس . و دعا إلى فتح تحقيق في الموضوع .