تونس-أفريكان مانجر
أكد فيصل الشريف المحلل العسكري ل”افريكان مانجر” اليوم الاثنين 13 جويلية 2015 انه لا يوجد خطر على تونس من قبل ميليشيات فجر ليبيا باعتبارها لا تمثل أي جهة أو سلطة سياسية مشيرا إلى انه كمنطق دولة لا يجب التعامل مع ميليشيات مسلحة خاصة و أن الأطراف الليبية الحاضرة في الرباط وقعت ليلة أمس على مسودة اتفاق السلم والمصالحة المقترحة من طرف الأمم المتحدة وسط غياب وفد برلمان طرابلس أحد الطرفين الرئيسيين للحوار مما يعني أن هذه الميليشيات لا تمثل إي جهة.
و أكد أن قوات فجر ليبيا لا تمثل خطرا على تونس باعتبار ان القوة الكبرى للسلاح في ليبيا موجودة في طبرق و ليست في طرابلس و ان تونس تستطيع مجابهتها لان أسلحة فجر ليبيا ليست ضخمة.
و أضاف الشريف ان هذه القوات تريد إظهار الذات و تطمح للاعتراف بها و تعتقد انها ذات هيبة و سلطة على الميدان لكن يجب احتقارها و أن لا تأبها بها بلادنا – حسب تعبيره -مشيرا الى ان تونس كدولة وطنية ذات هيبة لا يجب أن تبني مواقفها أو قراراتها على بيانات ميليشيات مسلحة التي تحذر تونس من مغبة المضي قدما في بناء الجدار الحدودي دون استشارة السلطات الليبية و التنسيق معها في عملية ترسيم الحدود.
و أفاد أن هذه القوات تستعمل لغة الغوغاء فقط و لا تستطيع أن ترهب تونس .
و فيما يتعلق بالخطر الداعشي على تونس،أكد فيصل الشريف أن الاستعدادات العسكرية التونسية كبيرة لمجابهة أي خطر داهم على البلاد و أن داعش لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تدخل تونس لأنها تتموقع في فوضى السلاح و في عدم الاستقرار الأمني مثل في سوريا و العراق و ليبيا .
و أشار إلى أن أتباع داعش في تونس الذين بايعوا البغدادي هو قلة و يبحثون عن التسميات و إظهار الذات فقط و ليس لهم أي معنى إلا للمضاربة و الدعاية مؤكدا على انه لا يوجد أي خطر يحدق بالبلاد .
هذا و أكّد وزير الداخلية ناجم الغرسلي وجود عناصر إرهابية في تونس قامت بمُبايعة داعش، مُضيفا بان هذه العناصر تتمركز بصفة خاصة بجبل سمامة والشعانبي. في المقابل نفى الوزير وجود تنظيم داعش الإرهابي في بلادنا.