تونس -افريكان مانجر
قال مدير قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بتونس وليد الوسلاتي ان أغلب الدراسات العلمية المنجزة في إطار دراسات الدكتوراه أو مشاريع ختم الدروس، تبرز ثراء المخزون الباطني التونسي، وتؤكد إمكانية تثمينه لخلق الثروة الوطنية.
ولاحظ الوسلاتي بأن تونس قادرة على الدخول في مرحلة جديدة لتثمين مواردها الطبيعية المعدنية، وخاصة معادن الحديد والرصاص والزنك، المتوفرة بكميات كبيرة في ولايات الشمال الغربي (الكاف وجندوبة وسليانة وباجة)، وخاصة بالمناجم التي أغلقت في الثمانينات، ومن بينها الحديد بالجريصة والرصاص والزنك بالطويرف وفج الهدوم.
وأكد أن فسفاط سراورتان بولاية الكاف ، الذي ما يزال إلى اليوم لم يدخل بعد حيز الاستغلال، يمثل مستقبل قطاع الفسفاط في تونس، مستدلا بنتائج عديد الدراسات العلمية التي تجمع على أهمية المخزون القابل للاستغلال لعشرات السنين، والتي تؤكد النوعية المتميزة للفسفاط الممكن استخراجه.
وأشار وليد الوسلاتي إلى أن تونس قادرة على تحقيق معادلة استدامة استغلال الموارد الجيولوجية واستدامة البيئة، وذلك بالتكثيف من نوعية المشاريع التي تثمن بقايا نفايات المناجم التي تعود لفترة الاستعمار، والمكدسة اليوم بأطنان الأطنان، وهي أتربة غنية بالمعادن تفوق نسبة تركيزها ال10 بالمائة، والتي يمكن إعادة تثمينها بفضل التقنيات المستحدثة، والتي تمكن في ذات الوقت من إعادة تنقية البيئة والمحيط.
وتابع، من جهة أخرى، أن مناطق الشمال الغربي غنية بالموارد الطبيعية الجيولوجية، ومن بينها بالخصوص الرمل السليسي، الذي يشكل المادة الأساسية لصناعة بلور الكريستال، وبمواد الكالكيرز والطين والاسمنت، والتي يمكن أن تستقطب استثمارات وطنية ودولية كبيرة، باعتبار أهمية هذا المخزون للترويج في السوق المحلية أو الخارجية، مبينا أن 80 بالمائة من الحجارة التونسية، هي حجارة رسوبية وغنية بالكلسيت (الكالكيرز) وقابلة للتثمين.
(وات)