تونس-افريكان مانجر-وكالات
أكد سامي الطريقي، المستشار الخاص لراشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، أن تونس في حاجة الآن إلى حكومة إنقاذ وطني شرعية في أقرب الآجال، وذلك بالنظر إلى الاستحقاقات المالية والصحية التي تنتظر البلاد.
وبيّن الطريقي، في تصريح للعربي الجديد، اليوم الخميس، أن النهضة مستعدة للحوار لإنقاذ تونس والتفاعل مع رئيس الدولة، مشيراً إلى أن الرئيس هو رئيس منتخب من قبل الشعب.
وفي الوقت نفسه، شدد الطريقي على أن “الحالة التونسية مختلفة، ولا تشبه مصر أو أي دولة أخرى، بل هي حالة تونسية لها خصوصياتها، وهناك برلمان منتخب”، داعياً جميع الأطراف إلى العمل بشكل متناغم.
وأوضح أن “الوضع لم يكن بالصورة المطلوبة، وكان هناك أمل بعد لقاء سعيّد بالغنوشي من أجل التوصل إلى توافق، لكن قرارات 25 جويلية المفاجئة التي قادت إليها بعض الظروف وأدت إلى اتخاذها سبقت ذلك، ونتفهمها، لكنها لا تبرر طبعاً ما أقدم عليه الرئيس من إجراءات”.
وفيما نبّه إلى وجود “الكثير من التحديات المطروحة على البلاد”، أكد أن حركة النهضة مستعدة للحوار من أجل إنقاذ البلاد، مشدداً على ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني تحظى بالشرعية.
ونبّه الطريقي كذلك إلى أن “الحكومة الجديدة يجب أن تمرّ عبر تصديق البرلمان”، مجدداً التأكيد أن “النهضة” مستعدة للحوار في ذلك دون أن يعني عودتها للمشاركة في الحكم، بل أن تكون الحكومة تحت أنظار البرلمان وإصلاح ما يمكن إصلاحه داخل البرلمان، وخاصة أن “النهضة” كانت بدورها ضحية الصراعات والمشاحنات وذلك المشهد المسيء الذي خلق أجواءً متوترة، بحسب قوله.