نظّم عدد من المواطنين وممثّلين عن المجتمع المدني، مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مقر ولاية المنستير مساء الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 بمدينة المنستير.وذلك على خلفية الاعتداء الذي تعرّض له ضريح الراحل الحبيب بورقيبة في نفس اليوم من قبل سلفي، حيث قام بإتلاف بعض محتويات الضريح وتمزيق صور الراحل.
وأصدرت عائلة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الاربعاء 12 سبتمبر 2012، بيانا استنكرت فيه بشدة الاعتداء على تربة عائلة بورقيبة أمس بولاية المنستير.ووصف البيان الحادثة “بالبشعة والدنيئة” والتي تهدف الى إحداث الفتنة بين التونسيين، حسب ما جاء بنص البيان.
وطالبت عائلة بورقيبة كل من رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة ضد المعتدي ومعرفة من يقف خلف هذه الفعلة . كما طالبت بحماية تربة عائلة بورقيبة باعتبارها موقعا تراثيا وطنيا.
وكان شخص يبلغ من العمر 45 سنة أصيل ولاية باجة حاول الاعتداء على ضريح الرئيس الأسبق الحبيب بروقيبة بولاية المنستير.وتمكنت وحدات إقليم أمن المنستير من إلقاء القبض على المعتدي الّذي تبيّن أنه تنقل خصيصا إلى المنستير للاعتداء على ضريح الحبيب بورقيبة، إذ يعتبره ديكتاتورا.
و قام المعتدي باتلاف الصور التي كانت موجودة في محيط القبر.
وأذنت النيابة العمومية بإيقاف الشخص المعتدي الذي هو من مواليد سنة 1976 ومن أصحاب السوابق العدلية . وذكرت مصادر انه سلفي وهو عندما تقدّم للاعتداء على الضريح كان ملتحيا و يرتدي قميصا طويلا وعمد بعد خروج الحارس إلى الساحة الخارجية للروضة إلى إسقاط الحواجز وقلب الكرسي الموجود قبالة الضريح والمخصص للمقرئ والاستيلاء على مصحف القرآن الكريم وإخفائه في ثنايا ملابسه .
وأضافا أن هذا الشخص عمد إلى إسقاط سبع لوحات أرضا كانت معلقة على جدران المتحف وتعرض جزءا من تاريخ تونس خلال فترة الرئيس الأول للجمهورية.
ومن جهته عبٌر نائب رئيس جمعية “الأوفياء” امحمد الزناتي عن استنكار الجمعية لما اعتبره “عملا إجراميا واعتداء على حرمة الميت”، على حد تعبيره، مستغربا مما أسماه “محاولة البعض الترويج لفكرة الشرك” قائلا إنٌه “في العالم قاطبة يخصصون أضرحة للزعماء تتم زيارتها “.