التقى رئيس الجمهورية محمد المنصف المروزقي في قصر القبة شخصيات مصرية مناضلة في لقاءات فردية او ثنائية عبروا على أثرها عن تقديرهم البالغ لثورة تونس.
الدكتور جورج إسحاق عن حركة كفاية قال ان “الثورة التونسية تتقدم بخطى ثابتة والشعب الذي انتخب مجلسا تأسيسيا ليكتب له دستورا جديدا، يسير بهدوء شديد جدا وتأن نحو تحقيق أهداف ثورته”.
وأضاف “نحن لم نعتمد نفس التمشي لأننا كنا متسرعين أكثر ولكن نحن نراقب التجربة التونسية بشغف شديد وبدقة متناهية و لا يمكن ان ننسى ان تونس كانت هي الملهم للثورة المصرية”.
وقال إسحاق أن اللقاء مع الرئيس المرزوقي كان “إنسانيا على أعلى مستوى لان هذا الرجل صديق عزيز جدا و مناضل مدافع عن قضايا حقوق الإنسان”. اما الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فقال من جانبه “نعتبر الثورة التونسية الرمز الذي نعتز به وهي في تواصل مع الثورة المصرية من حيث الهدف الرئيس لها وهو تحرير الشعوب من الاستبداد والفساد”، متمنيا استدامة التواصل بين البلدين في اتجاه دعم العلاقات بين الحكومتين والشعبين الشقيقين.
وأعرب أبو الفتوح عن أمله في ان تمضي الثورات العربية في اتجاه مزيد من التحرر و الكرامة، مؤكدا استعداد المصريين الى “تقديم مزيد من الشهداء من اجل تثبت الديمقراطية والكرامة والحرية والعيش الكريم في مصر ومن اجل تجاوز مختلف العقبات التي تعترض ثورتهم”.
وقال الإعلامي حمدي قنديل من حركة كفاية ان “تونس تعطي دروسا في النضال، وثورتها استثارت فينا نفحة الغضب الأخيرة حتى قضينا على الفساد والاستبداد”.
وأفاد ان لقاءه مع رئيس الجمهورية تناول بشكل خاص “العلاقة بين المجتمع المدني في البلدين وبين الأحزاب السياسية في كل من مصر وتونس وسبل توثيقها ودعمها مستقبلا”. كما قال قنديل ان اللقاء تناول العلاقات الثنائية والاستعداد للانتخابات في تونس والنظر في ما تحقق للثورة في البلدين.
اللقاء مع الدكتور محمد البرادعي ومع بهاء الدين حسين رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان، لم يكن ليحيد عن هذا المسار حيث عبرا للرئيس المرزوقي عن تقديرهما لما انجز في تونس ما بعد الثورة.
(المصدر”وات”)