طالب مؤيدون غاضبون رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا خلال زيارته لدائرته الإنتخابية نهاية الأسبوع بتخفيض أسعار الغذاء وجعلها .معقولة
وقال المؤيدون الغاضبون لمرشح دائرتهم رايلا الذى قام بزيارتهم لتقديم الشكر لمؤيديه فى أعقاب تعينه رئيسا للوزراء بعد الأزمة السياسية التى نشبت فى البلاد أوائل العام الجارى فى ساحة جوزيف كانغيثي فى حي كيبيريا الفقير بنيروبي إنه يجب علي الحكومة إعادة نظام السيطرة علي الأسعار الذى تم إلغاؤه فى أوائل التسعينات من القرن الماضي كسبيل لتخفيض أسعار .الغذاء
ووقف رئيس الوزراء الذى كان يرافقه فى زيارته عددا من الوزراء من بينهم نائبه موساليا مودافادى ووزير الزراعة ويليام روتو ووزير العدل والشؤون الدستورية مارتا كاروا ووزيرالأراضي جيمس أويرنغو علي التأثيرات المدمرة للإرتفاع الحاد فى أسعار الغذاء خلال زيارته لحي كيبريا الذى يعتبر أكبر حي للفقراء .فى إفريقيا جنوب الصحراء
وأجبر سكان الحي الغاضبون مؤخرا آنا تبيايجوكا المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هبيتات) علي الفرار عندما تجمعوا حول سيارتها عند زيارتها لهم وطالبوها بتخفيض أسعار .الغذاء
وواجه سكان الحي الفقير أودينغا والذين كانوا معه وهم يرددون هتاف “الطحين” بدلا من هتاف حزب حركة الأورانج الديمقراطية الذى كان يرددونه خلال الإنتخابات العامة فى ديسمبر 2007 “الأورانج”.0
وعزا رئيس الوزراء أمام المواطنين إرتفاع أسعار الغذاء إلي الوسطاء الذين يشترون الذرة بأسعار زهيدة من الهيئة الوطنية للحبوب والإنتاج ويقومون ببيعها بأسعار مرتفعة إلي أصحاب الطواحونات الذين .يقومون أيضا برفع السعر للمستهلكين
ويباع الكيس من 2 كغ من دقيق الذرة فى كينيا الأن ب 120 شلن كيني (دولارين أمريكيين) بعد أن كان سعره .في حدود 45 شلنا كينيا قبل ستة أشهر
وأدى هذا الأمر إلي إرتفاع تكاليف الحياة نظرا لأن معظم الكينيين يعيشون تحت خط الفقر بأقل من دولار .أمريكي واحد فى اليوم
وذكر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (يونكتاد) أن أسعار الغذاء فى العالم تضاعفت خلال .السنوات الثلاث الماضية
وجاء في تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (يونكتاد) حول التنمية الإقتصادية فى إفريقيا لعام 2008 أن أسعار الغذاء زادت منذ أبريل من العام الماضي بنسبة 85 فى المائة محذرا من أن مثل هذه الزيادة ستكون لها تأثيرات علي قيمة الغذاء .والإمداد
وحذر التقرير الذى حمل شعار “أداء الصادرات فى أعقاب تحرير التجارة .. بعض النماذج والآفاق السياسية” من أن إرتفاع أسعار الغذاء وإنعدام الأمن .الغذائي فى الدول الفقيرة قد يصل إلي مستويات مدمرة
وذكر التقرير أن إرتفاع أسعار المنتجات النفطية والغذاء ستنتج عنها تأثيرات سلبية علي التوزان التجارى فى العديد من الإقتصاديات الضعيفة والدول النامية فى إفريقيا جنوب الصحراء كما أن الفاتورة الضخمة لواردت الغذاء سينتج عنها عجز فى الغذاء وزيادة فى عدد الدول منخفضة الدخل. وأن العديد من .الدول الإفريقية ستكون من الدول المستوردة للحبوب
وأضاف التقرير أن أسعار الأرز يتوقع أن تزيد بأكثر من ثلاث مرات بينما قد ترتقع أسعار القمح أيضا .بنفس الهامش
وأكد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن دولا مثل ملاوي وزامبيا قد تحمي نفسها من الزيادة الكبيرة فى أعقاب قيامها بدعم الإنتاج الزراعي عبر توفير المدخلات الزراعية للمزارعين فى محاولة لدعمهم ضد التأثيرات الأخرى التى تلحق الضرر بالقطاع .الزراعي