تونس-افريكان مانجر
أكّد وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، أنور معروف أنّه سعيد لأنه في خضمّ هذا الجدل، ومن زاوية أخرى، يمكن القول إنّ هذه الوزارة التي يرأسها انتقلت من “هذه الوزارة العمودية الهامشية في آخر الترتيب، إلى كونها وزارة أساسية، تشتغل ولديها برامج واضحة” مضيفا: “السينغال أعلنت أسوة بتونس أنها قامت بـStartup Act.
وتابع معروف، في تصريح لاكسبراس اف ام، أنّ وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي وزارة تشتغل بالطريقة الصحيحة، والنهضة ليست متشبثة بوزارة بعينها، لكن مجلس الشورى قال إنه يشترط حكومة وحدة وطنية “إذن هي نظرة سياسية، والأسماء بالتالي مبنية على تقديرات وعلى منطق الاقتراح.. ومنهجية التفاوض التي اعتمتدها النهضة أنّ هناك وزارات راكمت فيها النجاح ولهذا تطلبها من جديد، وجاء اعتراض النهضة على طبيعة حجة الفخفاخ بأن يحيّد وزارة تكنولوجيا الاتصال، فالحجة تسقط” وفق قوله.
وبخصوص ما يراج من مسألة معطيات الدولة أكّد معروف أنّ هذه المعطيات موجودة في عدد كبير من الوزارات وليست متمركزة في وزارة واحدة، وهناك إدارة كاملة وراءها.. واتهام وزير بالسطو على معطيات الدولة هو اتهام لآلاف الموظفين قائلا: “هذه أشياء لا تخرج إلا في التحوير الوزاري.. الدولة قائمة اليوم”.
وبخصوص ترؤسه لوزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي مجددا قال معروف “شخصيا أقبل أي تحدّ.. وإذا كان لزاما أن أواصل، فذلك لأننا اليوم في المرحلة الانتقالية نحتاج إلى عناصر استقرار تضمن الاستمرارية.. ولم يتم استشارتي في منصبي في حكومة الفخفاخ المقترحة” وفق وصفه.
وشدّد معروف على أنّنا “نحتاج إلى تكوين أغلبية واضحة داخل البرلمان لأنّ الحكومة ليست منفصلة عليه، والانتخابات لم تفرز أغلبية واضحة، وهنا يجب الذهاب إلى الوحدة الوطنية“، مضيفا: “المنهجية في تشكيل الحكومة تقتضي أن نتفق على البرنامج ثم نمرّ إلى الأطراف التي توافق على ذلك ثم نناقش الأسماء.. ومازال أمامنا يومين، وهناك بوادر إيجابية في لقاء الرؤساء الثلاثة اليوم” وفق قوله، في إشارة إلى لقاء قيس سعيّد بيوسف الشاهد وراشد الغنوشي.