تحدثت صباح اليوم وزيرة البيئة مامية البنّة ,خلال اللقاء الاعلامي الثامن والخمسين عن المقاربة الجديدة للسياسة البيئية في تونس,حيث بادرت الوزارة بمعالجة وضعية المؤسسات والواقع البيئي والتسريع في تسوية الاجراءات العالقة خاصة فيما يتعلق بما انجر عن الإلقاء العشوائي للفضلات وتعمّد بعض المؤسسات إلقائها بالمصبات العشوائية أو إحراقها.
كما عملت الوزارة على القيام بالدراسات الاستراتيجية والتنفيذية وإنجاز مشاريع بعدد من الجهات ضمن ميزانية الدولة لسنة 2012 وكذلك عبر قنوات التعاون الدولي.
ففي مجال حماية البيئة وتحسين جودة الحياة سعت الوزارة إلى استكمال أنجاز مشروع النهوض بالسياحة البيئية بالجنوب حيث تم إبرام صفقة إنجاز أشغال تهيئة مركز السياحة الايكولوجية بمنطقة ميداس من ولاية توزر بكلفة 450 ألف دينار إضافة إلى مشروعي تهيئة منتزه رقادة من ولاية القيروان و منتزه عين النشوع من ولاية توزر وعديد من المشاريع الأخرى.
وسيتم في مجال البيئة الصناعية مواصلة العمل على مساندة المشاريع الممولة في إطار التعاون الدولي وتنفيذ الاتفاقيات الدولية وخاصة المتعلقة بالتغيرات المناخية ومساعدة المؤسسات العمومية ومنها الملوّثة على الحد من الانعكاسات السلبية الناتجة عن أنشطتها.
و فيما يتعلق بمشروع المحافظة وتثمين الحديقة الوطنية بالشعانبي ,ذكرت وزيرة البيئة أن الوزارة بادرت بإمضاء عقد التمويل مع الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية وستكون مساهمة الدولة التونسية من خلال ميزانية الدولة بمبلغ 820 ألف دينار والبقية هبة من الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية وإمارة موناكو.
من جهة أخرى تم الشروع في دراسات جديدة تهم إنجاز محطات التطهير الخصوصية وبالمناطق الصناعية باوتيك والنفيضة وحوض واد الباي والمكنين وصفاقس….كما تم الانطلاق في إعداد دراسة متعلقة بتطهير المدن الصغرى الأقل من 10 آلاف ساكن والبالغ عددها 80 بلدية والتي لم تشملها برامج تدخل الديوان الوطني للتطهير.
وللإشارة فقد تم كذلك إبرام اتفاقية قرض مع البنك الافريقي للتنمية تقدر ب32,5 مليون أورو لتمويل برنامج تأهيل 30 محطة تطهير ب17 ولاية الى جانب الحصول على موافقة البنك الالماني لتخصيص 10 مليون أورو في نطاق تحويل الديون الالمانية لانجاز مشروع تطهير 4 مدن وهي بنقردان والرقاب وفوسانة والقطار ,فضلا عن إمضاء مذكرة تفاهم مع الوكالة اليابانية للتنمية لتمويل مشروع تطهير 10 ولايات منها سيدي بوزيد والقصرين وسليانة وجندوبة والكاف.
ويذكر كذلك أنه تمت المصادقة على تقرير المرحلة الاولى وتقديم مشروع أولي لمجلة البيئة خلال ورشة العمل التي التأمت بتاريخ 2 مارس الفارط في حين أنه من المنتظر أن يعرض مشروع القانون المتعلق بالكائنات المحورة جينيا على المصادقة قريبا.
شادية الهلالي