تونس-افريكان مانجر
دعت منظمة انترناشونال الرت – تونس، الى مراجعة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة كوفيد 19 وتحيينها في اتجاه ادراج الأطفال ضمنها، باعتبارهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسلالات المتحورة لفيروس كورونا وخاصة المتحور البريطاني “الفا” والهندي “دلتا”.
ولفتت، انترناشونال الرت -تونس في بيان لها، أمس الثلاثاء، إلى ان الموجات الأخيرة من كوفيد 19 أظهرت تعرض الأطفال أكثر الى الاصابة بالسلالات المتحورة للفيروس، وهو ما يفرض ضرورة اعادة النظر، على المستويين الوطني والدولي، في الاليات الكفيلة بتعزيز وقاية الأطفال من هذا المرض، لا سيما من خلال اعتماد بروتوكولات صحية خاصة بهم في المؤسسات التربوية ومراكز رعاية الطفولة والنوادي وغيرها.
ودعت إلى ادراج الأطفال ضمن الفئات المعنية بتحاليل تقصي كورونا، باعتبار ان الاستراتيجية الوطنية الحالية لمجابهة كورونا تستثني الأطفال الأقل من 12 سنة من هذا الاختبار، مشددة على وجوب تحديد السن التي يكون فيها ارتداء الكمامة الزاميا.
وأشارت إلى ان أقسام التوليد والرضع وطب الأطفال تفتقر الى مسلك كوفيد 19 مبينة انه بعد ثبوت اصابة الرضع والمواليد أيضا بالفيروس يجب تهيئة هذه الأقسام لاستقبال المصابين أو الحالات المشتبه في اصابتها لتشخيصها، في فضاءات منعزلة عن بقية المرضى، وتجهيزها بأسرة انعاش.
وطالبت المنظمة بادراج الأطفال المصابين بأمراض مزمنة كالسمنة والسكري والفشل الكلوي، ضمن الفئات ذات الأولوية لتلقي التلقيح، لما تخلفه الاصابة بكورونا من مخاطر على صحتهم تؤدي في حالات إلى الوفاة، مشيرة الى أهمية تنظيم استشارات طبية للاطفال المصابين بكوفيد 19، لدى مراجعة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة كورونا.
وأبرزت ضرورة ان تأخذ الاستراتيجية الوطنية لمجابهة كورونا بعين الاعتبار وضعية الاطفال المهاجرين في تونس دون تمييز وفي اطار المساواة في النفاذ الى حقوق الطفل حسب ما ينص عليه الدستور ومجلة حماية الطفولة والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
يذكر أن منظمة “انترناشونال الرت” هي منظمة غير حكومية لها عضوية استشارية لدى الأمم المتحدة.
(وات)