ألغيت ليلة الخميس 16 أوت 2012 السهرة الختامية لمهرجان الاقصى في بنزرت في دورته الثانية والتي نظمتها بدار الشباب ببنزرت الجمعية الوطنية للتسامح بالتعاون مع جمعيات أخرى لمساندة القضية الفلسطينية وتضمّن برنامج السهرة مشاركة اللبناني سمير القنطار والشيخ عبد الناصر الجبرى .
وقالت مصادر ل “الصباح نيوز” ان السلفيين اقتحموا دار الشباب بتعلة ان قنطار شيعي وهم يريدون طرده خارج مدينتهم ومنطقة نفوذهم لقطع الطريق امام ما يعتبرونه مدا شيعيا قد تشهده البلاد.
وعمد سلفيون الى احتلال المكان الذى خصص للعرض ولم تلبث الأمور أن تطورت الى حد تبادل العنف واستعمال الهراوات والأسلحة البيضاء مما انجر عنه إصابة 5 أشخاص إصابات خطيرة استوجبت نقلهم الى المستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة للمتابعة الطبية .
وشمل الاعتداء السلفي اضافة الى عديد المواطنين تهشيم الآلات الموسيقية تحت الهتاف بان الموسيقى حرام .
وجاء تدخّل قوات الأمن متأخّرا لأكثر من ساعة من انطلاق أعمال العنف السلفي شهدت اثره المدينة مواجهات بين الأمن والسلفيين استعملت فيها الوحدات الامنية القنابل المسيلة للدموع فيما عمدت مجموعات من السلفيين الى حرق وتخريب بعض المنشآت اضافة الى اغلاق الطرقات بالعجلات المطاطية المشتعلة.
ولاحظ متابعون تزايد هجمات السلفيين على التظاهرات السياسية والفنية (الغاء عرض مسرحية 100في المائة حلال للطفي العبدلي بمنزل بورقيبة والغاء حفل لطفي بوشناق الذي كان مصحوبا بفرقة ايرانية بالقيروان ومهاجمة الشيخ عبدالفتاح مورو بالقيروان ) وهي كلها أفعال تتطلّب تدخلا حازما من الأمن واعمال القانون و لكن لم نسمع عن ايقافات أو مواقف حازمة لوضع حد لهذه التصرفات .
وربط ملاحظون بين هذه الأحداث وبين تصريحات راشد الغنوشي في صفاقس والتي ضرب بها الانفراجة التي توقّعها البعض على اثر اطلاق سراح نقابيي مستشفى الهادي شاكر حيث اعتبر من ينقد الحكومة أو يعارضها معاديا للاسلام . وشكّل اسكات الفنانين وأصحاب الرأي المخالف بمن فيهم الضيف اللبناني سمير القنطار الخيط الرابط بين مجمل هذه الأفعال بعد تصريحات راشد الغنوشي .