تونس- أفريكان مانجر
طالب موقوفون في رسالة من سجن حربوب المدني و موقعة من قبل ” مجموعة 18 أكتوبر” في اشارة الى الموقوفين في قضية لطفي نقض من شق حركة النهضة و رابطة حماية الثورة ، باطلاق سراحهم بقرار سياسي والدخول في اضراب جوع مفتوح الى جانب توجيه رسائل لوم الى عدة أطراف سياسية في تطاوين، وفق ما أورده موقع “عطوف”.
و في ما يلي نص الرسالة:
“إلى إخوتنا وأهلنا وشعبنا تحية تقدير ومحبة إلى الصادقين والصابرين والقابضين على خط الثورة رفضا للانحناء والاستبداد إلى أحرار هذا الوطن الممتد من عثمان بن محمود إلى 18 أكتوبر 2012
إلى أحبتنا داخل الوطن وخارجه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من إخوتكم المساجين السياسيين بالسجن المدني بحربوب نتمنى لكم مزيدا من الصبر والمصابرة والمرابطة ونسأل الله إن تلقاكم رسالتنا أكثر توهجا وتوثبا وعطاءا واستمرارا ويقينا – كنا نظن زمن المحاكمات السياسية قد ولى مع مساء 14 جانفي 2011 فإذا نحن أولى ضحايا الثورة المضادة وبذلك فتحنا أرشيف جديد ا دونت أسماءنا أولى سطور .انه أرشيف يقطر ظلما واستبداد وتوحشا
كنا نظن إن الصبر والزمن كافيان لكشف المستور وما وراء الأكمة غير إن ذلك لم يشفع لنا وضللنا خارج الحساب في يوم الحساب يومها لا ينفع الاعتذار
كنا نظن أن وطنا بجراحاته وآلامه قادرا أن تستنهض الهمم والرجولة ويعم خيره وبركاته كل أبناءه لكننا ضللنا خارج دائرة الحساب ويومها لا ينفع الاعتذار
كنا نظن أن معاناة أمرنا وأهلنا كافية ليحرك في هذا الوطن ما بقي من ذرة خير ورجولة لكن ظلوا كما ظللنا خارج دائرة الحساب يوم لا ينفع الاعتذار – كنا نظن نضالات بعض الغيورين والصادقين “وقليل ماهم ” كافية لتوضيح الرؤية حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ولكننا ظللننا وظلوا خارج دائرة الحساب
كنا نظن أن الأحزاب السياسية الصادقة والمناضلة ونخبها التي تعرف اغلبها ستكون في أولى الصفوف وتفهم جيدا من وما وراء الأكمة لكن ظللنا وظلوا خارج دائرة الحساب
كنا نظن أن المناضلين الذين طالما عاشرناهم وقسمناهم الملح والجمر ولسنا ناديمين سيكونون جنة بيننا وبين الظلم والإهانة والاحتقار ولكنهم فقدوا البوصلة وغابت عنهم ما كنا نبغي فارتدوا إلى كهوفهم حيث الوهم خير من الحقيقة وضللنا خارج دائرة الحساب .
كنا نظن في الشباب الطامح المستفيض حرية وانعتاقا وتأهبا وعطاءا سنكون له مثالا فإذا استكانته غلبت استماتتهم وإذا به في غيابات الجب وفقد بوصلة التأثير والتأكيد وضللتا خارج دائرة الحساب
هكذا ظننا ولن يخيب ظننا لأننا لن نظن بالله إلا خيرا ولأن شعبا أنجب شهداء في قيمة “عثمان بن محمود” و”سحنون الجوهري” و”رشيد الشعافي” و”رائد المنصوري” و”ضو صويد” قادر على قلب المعادلة في كل لحظة ومن كان يظن غير ذالك فليسأل بن علي وزبانيته
إخوتنا داخل الوطن وخارجه: بعد أن شهد شاهدا من أهلها وبعد أن برأنا قومنا وبعد أن ظهر الحق وزهق الباطل “إن الباطل كان زهوقا” وبعد أن صبرنا وخبرنا وجربنا ووقع السارق من بيننا نرفع مطالبنا وما عاد أمامنا لا طريق الاستشهاد وسنخوضه من داخل المعتقل حتى نذكر البعض بملحمة 1998 وانه ماعادت غير الروح سنبذلها في سبيل الحق وللبيت رب يحميه وسياسيون يعتذرون بعد فوات الأوان
الاعتذار الرسمي واعتبارنا مساجين سياسيين وان القضية سياسية بامتياز. – الإدانة الرسمية للنداء تونس واعتباره المجرم السياسي الرسمي دون موارية
إطلاق سراحنا بقرار سياسي لا قضائي في اقرب وقت
نحمل وزير العدل مسؤولية الأخلاقية ونعتبر تأخيره في إطلاق سراحنا تما هيا مع المجرمين
تحمل كل الأحزاب السياسية وعلى رأسها المشاركة في المسيرة عدم إدانتها لنداء تونس وندعوهم إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية والأخلاقية وأن تكون في مستوى أهداف الثورة
ندعو شعبنا داخل الوطن وخارجه أن يكون في مستوى الأمانة ويستبعد زمام المبادرة ويعبر سلميا عن حق أبناءه في التعبير ولفت النظر والحرية والكرامة
ندعو أهلنا في الولاية أن يكونوا أكثر فاعلية وعطاءا ويعب صفا واحدا نصرة للحق ولا تعبيرا إلا له.
ندعو إلى فتح تحقيق علني يتحمل فيه سارق الثورة وغادريها مسؤوليتهم أمام القضاء.
ننبه إلى أن كل محاولات التخويف والتطويع التي يمارسها القضاء على أهلنا محاولات يائسة ونحمل وزير العدل مسؤوليته في ذلك وندعو إلى إيقاف هذه الممارسات وإلا فالاستقالة شرفا وأمانة
نعلن إلى شعبنا أننا ندخل في إضراب جوع مفتوح حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
ولنصبر على ماأذيتمونا ” هذا نداءنا فان لم تكن لنا الاستجابة السياسية والشعبية فبيننا وبينكم القبور”