أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أشا روسي ميغيرو أمس الإثنين أن التنمية المستدامة هامة لمعالجة تحديات إفريقيا الإقتصادية والإجتماعية والبيئية مشيرة إلى أن القارة قادرة على التحول إلى الإقتصاد الأخضر بدون التعرض للتأثيرات السلبية التي صاحبت النمو في الأقاليم الأخرى.
وقالت ميغيرو في أديس أبابا خلال إجتماع آلية التنسيق الإقليمية لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى العاملة في القارة دعما للإتحاد الإفريقي “لقد تجنبت إفريقيا بدرجة كبيرة الكثير من التأثيرات المدمرة للتنمية المستدامة”.
وأضافت “لا يجب أن تغيب عن بالنا ثروة إفريقيا وأفضلياتها وأن دول القارة يمكنها أن تقفز مباشرة إلى التكنولوجيا الخضراء حيث أن الكثير منها في موقع قوى للتحرك بسرعة”.
وأوضحت نائبة الأمين العام في حديثها الذي حصلت وكالة بانا على نسخة منه في نيويورك أن الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي يعززان تعاونهما لدعم النمو والتنمية في إفريقيا وتقديم الخدمات ككيان موحد. ولاحظت ميغيرو أن إفريقيا تسجل نموا إقتصاديا مؤثرا مشيرة إلى أن القارة موطن لستة من أسرع الإقتصاديات نموا في العالم.
وقالت ميغيرو إن “إفريقيا جنوب الصحراء تعتبر أحد بضعة أقاليم في العالم تظهر مرونة في مواجهة الأزمة الإقتصادية العالمية. إلا أننا نعرف بأن إفريقيا بصورة عامة لاتزال تواجه تحديات كبيرة ولكن يمكن تجاوزها. وتتراوح هذه التحديات من المياه والصرف الصحي ووفيات الأطفال والصحة وخلق فرص للعمل إلى الأزمة الغذائية والمجاعة مثلما نشاهد حاليا في القرن الإفريقي ووقف النزاعات الدائرة حاليا إضافة إلى تغير المناخ والكوارث الطبيعية التي تهدد بتقويض مكاسب التنمية التي تحققت بمشقة”.
وأضافت أن المنظور الموحد المتمثل في التنمية المستدامة يعتبر أهم الوسائل الواعدة لمستقبل إفريقيا وحثت القارة على المشاركة النشطة في التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة (ريو 20) في البرازيل.
وأوضحت أن المؤتمر يعتبر فرصة كبيرة لتقديم خطط لدينامية إقتصادية كبيرة وحماية إجتماعية وخلق فرص عمل خاصة للشباب مع حماية الموارد الطبيعية.
وقالت المسؤولة في الأمم المتحدة “يمكننا بالخطط الملموسة والإرادة السياسية جعل ريو 20 يخرج بأفضل نتيجة ممكنة. وستعم الفوائد في القارة الإفريقية”.