تونس- افريكان مانجر
أكد مدير الاستثمار بالديوان الوطني للسياحة محمد مهدي الحلويعودة الاهتمام بالوجهة التونسية خاصة من قبل المستثمرين الأجانب، مُشيرا الى أنّ العديد من العلامات التجارية العالمية أبدت اهتمامها ببلادنا سواء بافتتاح وحدات فندقية جديدة او من خلال تعزيز تواجدها وإنجاز مشاريع توسعة.
وقال الحلوي في حوار مع “افريكان مانجر” إنّ الفترة الحالية تشهد تواصل انجاز العديد من المشاريع السياحية بقيمة جملية تُناهز 120 مليون دينار.
ولفت مُحدثنا الى أنّ وزارة السياحة تعكف على مراجعة جملة من النصوص التشريعية والقوانين لمزيد دفع الاستثمار في القطاع.
وفي ما يلي نص الحوار كاملا:
- كيف كانت مؤشرات الاستثمار في القطاع السياحي التونسي خلال سنة 2024؟
حقق القطاع السياحي على مستوى الاستثمارات تحسنا خلال السنة المنقضية، سواء على مستوى نوايا الاستثمار الجملية أو على مستوى الاستثمارات المنجزة.
وقد بلغت نوايا الاستثمارات الجملية 936,038 مليون دينار، فيما قدرت قيمة الاستثمارات المنجزة نحو 172 مليون دينار منها قرابة 16 مليون دينار رُصدت لانجاز مشاريع في التنشيط وحوالي 156 مليون دينار خُصصت لانجاز مشاريع في الايواء السياحي.
وبذلك، فقد سجلت نوايا الاستثمار خلال سنة 2024 تطورا، باعتبار ان سنة 2023 كانت النوايا في حدود 870 مليون دينار.
- ماذا عن المشاريع الجاري إنجازها حاليا؟
يتواصل في الوقت الراهن انجاز مشاريع بقيمة 120 مليون دينار، حيث وقع اسناد 138 موافقة مسبقة الاحداث و87 موافقة مسبقة في التوسعة والتجديد.
ومقارنة بسنوات 2022 و2023، فقد تم تسجيل تطور تقريبا بنسبة 15 بالمائة، وتعزز القطاع بدخول 21 مؤسسة سياحية جديدة طور الاستغلال خلال سنة 2024، وفرتطاقة إيواء إضافية قدرت بـ 2384 سريرا.
ومن النقاط الإيجابية هو أنّ العديد من العلامات السياحية المميزة في العالم أصبحت مهتمة بالوجهة التونسية ووسعت نشاطاتها فيها، على غرار “الهيلتون” التي فتحت نزلا جديدا في تونس إضافة الى الماريوت وراديسون وغيرها….
وقد أبدت العلامة التجارية العالمية MAMA Shelter اهتمامها بالوجهة التونسية وادرجتها ضمن خططها لاحتضان مشاريع سياحية ضخمة، ومن المتوقع ان تُنجز مركبا سياحيا بضفاف البحيرة.
واجمالا، لمسنا عودة للاهتمام بالوجهة التونسية خاصة من قبل المستثمرين الأجانب، وهناك توجه اكثر لاقتناء الوحدات الفندقية.
ماهي أبرز الوحدات الفندقية التي ستُعزز شبكة الوحدات السياحية في 2025؟
فعلا، ننتظر أن يتعزز القطاع بالعديد من المشاريع أهمها فندق جديد تحت علامة “هيلتون ” في تونس العاصمة، أيضا في الجنوب يجري حاليا استكمال اشغال وحدتين جديدتين كما نأمل أن يُعيدنزل تمغزة بلاص فتح ابوابه خلال العام الجاري سيما بعد استكمال كافة الإجراءات على مستوى لجنة دراسة الملفات إضافة الى نزل الغابة بولاية جندوبة حيث بلغت الاشغال مراحل متقدمة وسيتمّ مجددا فتحه للعموم خلال الأسابيع القليلة القادمة.
أيضا، توجد العديد من المؤسسات السياحية في سوسة والحمامات سترى النور قريبا.
- في ظلّ تطور السياحة البديلة وتزايد الاقبال عليها، أين وصلت مرحلة مراجعة القوانين لدفع نسق الاستثمار؟
تعمل الوزارة حاليا على مراجعة العديد القوانين والنصوص التشريعية لتسهيل ودفع عملية الاستثمار بالقطاع على مختلف المستويات.
وحاليا الوزارة تعكف على اعداد كراس شروط لتسهيل بعث الإقامات الريفية والعائلية والمخيمات السياحية، كما تم تكليف لجان أيضا بمراجعة النصوص المتعلقة ببناء المؤسسات السياحية والتصرف فيها.
أيضا، على مستوى الأنشطة السياحية فان قانون وكالات الاسفار بصدد المراجعة.
هناك حضيرة كبيرة لمراجعة النصوص وذلك في اطار إجراءات الحكومة المتعلقة بتبسيط إجراءات الاستثمار.
- ماذا تقرر بخصوص مصيرنزل البحيرة “الفندق المقلوب” المتواجد بشارع محمد الخامس بالعاصمة؟
أبدت شركة ليبية إهتمامها بنزل البحيرة الذي صمم من قبل المهندس المعماري الإيطالي RaffaeleContigiani في عام 1973، واعتبارا لقيمته التاريخية توصلت الشركة بالتعاون مع بلدية تونس والمعهد الوطني للتراث الى قرار يقضي بالمحافظة على هيكلته المعمارية القديمة العكسية.
وحاليا الملف في طور الدراسات وقد وقع التخلي عن فكرة الهدم، ويُنتظر ان تتلقى إدارة الاستثمارات بوزارة السياحة الملف الخاص بهذا النزل في غضون الفترة القليلة القادمة.
وستتم صيانة النزل وإعادة تهيئته مع المحافظة على نفس الشكل.