تونس- أفريكان مانجر
اعتبر مراقبون أن حديث نجيب القروي ابن الوزير الأول الأسبق حامد القروي، حول الحياة الخاصة لوزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي للرد على اتهامات حول ابعاده من تحقيقات تفجيرات 1987، يترجم عن عجزه عن الرد على هذه الاتهامات وعن الدفاع عن نفسه.
وكان وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي والقاضي المتقاعد حديثا كشف في مقابلة تلفزيونية مساء اسم أنّ اسم ابن حامد القروي نجيب القروي كان موجودا ضمن المتهمين بتفجيرات الفنادق في سوسة والمنستير عام 1987 إلا أنه تم سحبه من التحقيق بفضل نفوذ أبيه الذي أصبح الوزير الأول في حكم زين العابدين بن علي.
وكان فرحات الراجحي هو القاضي الذي أشرف على اصدارأحكام قضائية على المورطين في هذه القضية التي وصفها بـ”الارهابية”.
وفي ردّه على اتهامات الراجحي، اعتبر نجيب القروي في تصريحات لراديو “موزاييك أ ف م” اليوم الأحد 16 ديسمبر 2012 غير صحيحة.
وقال إنّ ما جاء على لسان الراجحي عار من الصحة وأنّ لطفي القروي الذي تحدث عنه فرحات الراجحي على أساس أنه ابنه عمه لا تجمعه به صلة قرابة ولكن تصادف أن يكون زميل له أيام الدراسة وأنه من جهة القيروان وليس من سوسة وان لديه اثنين فقط من أبناء عمه ويعيشان في فرنسا ومتزوجان من فرنسيات، وفق تصريحاته.
وقال إن الراجحي معروف بفساده (ويتحدث هنا عن حياته الشخصية) وعن لياليه الماجنة والحمراء وعن الشقق التي كان يتسوغها والفنادق التي كان يقيم بها لممارسة حياته الخاصة، مستشهدا بالقاضي خالد رزام.
في المقابل أكد أن لا علاقة له بتفجيرات 1987 ونافيا أن يكون تم سحب اسمه من التحقيقات بخصوص هذه العملية الارهابية التي أكد الراجحي أن عناصر الاتجاه الاسلامي ( النهضة حاليا) هم من ارتكبوا هذه الجريمة وكانت الأحكام الصادرة بحقهم غير قاسية، مشددا على أن النظام السابق غير متورط فيها مثلما زعمه راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة وأن أجهزة بن علي لم تتدخل في سير المحاكمات.