قرر “إتحاد العمد الفرنكفونيين” بحسب ما أعلن أمينه الدائم بيير باييه اليوم الخميس في باريس لوكالة بانا للصحافة مراجعة مشاريعه التنموية في إفريقيا على نحو يرفع مستوى تمويلها ويجعلها برامج متعددة القطاعات.
وقال باييه “إننا نقوم بتغيير جذري للتوجه. فلن يتم بعد الآن تنفيذ أي مشروع دون توفر ضمانة كاملة لتمويله. كما قررنا رفع حجم مشروعاتنا الذي يتراوح من 50 إلى 150 ألف يورو حاليا إلى مليون يورو مستقبلا”.
وأوضح باييه أن مشاريع “إتحاد العمد الفرنكفونيين” في إفريقيا حيث تتعلق حاليا بقطاعات الصحة والتزويد بالمياه والتعليم والأموال العامة ستتزود من الآن فصاعد بطرح متكامل.
وشدد الأمين الدائم “لإتحاد العمد الفرنكفونيين” قائلا “لا نريد القيام بعد الآن بمشاريع تركز على قطاع واحد بل سننفذ برامج تجمع على سبيل المثال بين قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم. إن الأمر يتعلق بالمضي فعلا نحو مشاريع متكاملة تعود بمنفعة أكبر على المستفيدين منها”.
وأكد باييه من جهة أخرى أن المشاريع “التضامنية” التي تقوم بتعبئة تمويلات متواضعة سيتم الإبقاء عليها لمصلحة البلديات الفرنكفونية الصغيرة بإفريقيا.
وأضاف باييه “إننا ننوي في هذا الطرح الجديد الإبقاء على المشاريع التضامنية مع البلديات الإفريقية الصغيرة. وهو ما ينطبق على التمويل الممنوح لمدينة بانغي لترميم حديقتها العامة والمقدر ب50 ألف يورو. أستطيع أن أؤكد لكم بأن هذا النوع من المشاريع الذي يتمسك به كثيرا إتحاد العمد الفرنفكونيين سيواصل الإستفادة من التمويل”.
ويضم “إتحاد العمد الفرنكفونيين” الذي يشكل أحد الفاعلين الخمسة في المنظمة الدولية للفرنكفونية حاليا 225 بلدية في 48 بلدا.
ومول الإتحاد عدة مشاريع في إفريقيا بينها وضع دليل للعناوين في نيامي بالنيجر وتجديد سجل الحالة المدنية في برازافيل بالكونغو وتأهيل أحياء الدار البيضاء بالمغرب وتزويد باغانغتي في الكاميرون بمياه الشرب والصرف الصحي.
وكانت الدورة ال30 للجمعية العامة “لإتحاد العمد الفرنكفونيين” المنعقدة في أكتوبر الماضي بمدينة لوزان السويسرية قد شهدت إنتخاب كل من عمدتي دكار بالسنغال خليفة أبابكر سال وبرازافيل هوغ نغويلونديلي نائبين لرئيس المكتب الدولي للإتحاد.
ومن جانبه اختير عمدة وغادوغو ببوركينا فاسو سيمون كومباوري أمينا عاما لمكتب الإتحاد بينما أصبح رئيس المجلس البلدي للدار البيضاء محمد ساجد أمينا عاما للخزينة