تونس-أفريكان مانجر
دافع بشدة نشطاء يهود في تونس على صفحة خاصة بهم على الفيسبوك عن لقاء كبير أحبارهم مع زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي الجمعة الماضي.
ودعوا إلى الابتعاد عن المزايدات واعتبروا أن رئيس أحبارهم حر في لقاء من يشاء وينتخب من يريد في تلميح ضمني لتصريح سابق قال فيه لـ”أفريكان مانجر” كبير حاخامات اليهود حاييم بيتان أن يهود تونس صوتوا للنهضة بوصفها حزب ديني، وفي اشارة أيضا على نجاح التعايش الطائفي في تونس.
وقال نشطاء يهود أن هذا الأخير “هو رجل دين ومن الطبيعي أن يكون قريبا من حزب ذو طابع ديني وهذه حريته الشخصية”، منتقدا في المقابل عدم استقبال رئيس أحبارهم من طرف زعيم حزب معارض في تونس.
وأضافوا في تدوينة في ذات السياق أنه “ليكن في علم الجميع فإن رجال الدين اليهود في تونس دورهم ديني فقط ، ولا نقبل إملائات من طرفهم ذات طابع سياسي .لكن لا يمكن لنا أيضاً أن نمنعهم من مقابلة أي طرف سياسي في تونس”.
يشار إلى أن الطائفة اليهودية في تونس تقدر بنحو 1500 يهودي ويتمركزون بالأساس في جزيرة جربة. وكانت تقارير إخبارية أشارت وفق شهود عيان أن هؤلاء قد يطالبون بالاستقلال عن الدولة المركزية وفق ما تقتضيه القوانين الدولية بالنسبة للجزر وهو ما يستبعده مراقبون بسبب التعايش الناجح لليهود في تونس وغياب النعرات الطائفية بالاضافة إلى رخاءهم الاقتصادي مقارنة بباقي الطوائف.
في المقابل كانت القناة الفرنسية “فرانس 24 ” قامت بتصوير تقرير أظهرت فيه معاناة اليهود في جزيرة جربة وما اعتبره مسؤول حكومي أنه ظرف فرضته تداعيات ما بعد الثورة ويشمل كل التونسيين وليس اليهود فقط.
ع ب م