تونس- افريكان مانجر
أفاد الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الثانوي نجيب السلامي، أنّ نسبة نجاح إضراب أساتذة الثانوي امس تجاوزت في أغلب المؤسسات التربوية 95 بالمائة.
و إعتبر السلامي في تصريح للإذاعة الوطنية، أن شرط وزير التربية رفع قرار حجب الأعداد لمواصلة المفاوضات، سابقة خطيرة لم تشهدها أي حكومة ، مضيفا انها تضرب مصداقية العمل النقابي و ليس من صلاحيات الجامعة العامة للتعليم الثانوي رفع قرار الحجب باعتباره صادر عن الهيئة الادارية .
وأكد السلامي أنه لن تكون هناك سنة بيضاء بالنسبة للسنة الدراسية الحالية داعيا في المقابل وزير التربية الى العودة الى طاولة التفاوض والتخلي عن أسلوب التهديد الذي لن يؤدي وفق تعبيره الّا الى مزيد من التصعيد .
وحول المطالب التي تصر علي تنفيذها الجامعة العامة للتعليم الثانوي أكد السلامي: ” انه لا تنازل عن أربعة مطالب اساسية وهي : تمكين الاساتذة من تقاعد استثنائي يحفظ لهم كرامتهم وتحسين المقدرة الشرائية للاساتذة في ظل ميزانية 2018 المشطة وثالثا الترفيع في ميزانية المؤسسات التربوية وانهاء الأشغال داخلها وانتداب الأساتذة المعوضين “.
يشار الى ان الجامعة العامة للتعليم الثانوي قررت حجب أعداد السداسي الأول والسداسي الثاني على خلفية عدم استجابة وزارة التربية لعدد من مطالبها.
وقالت وزارة التربية في بلاغ سابق، إنّ مسألة حجب الأعداد أحدثت إرباكا للسير العادي للعمل بالمدارس الإعدادية والمعاهد، داعية مدرسي المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي الذين لم يقوموا بتسليم الأعداد إلى إدارة المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية.
وقد إعتبر وزير التربية حاتم بن سالم أن حجب الأعداد لا علاقة له بأشكال النضال النقابي المشروعة وهي الإضراب والتظاهر، مضيفا أن مثل هذه الممارسات تخل بواجبات الأساتذة التي تشمل التدريس والتقييم، وتضرب المنظومة التعليمية في الصميم.
وفي السياق ذاته، قال الوزير إنّ أغلب مطالب الأساتذة مادية وأن نقابة التعليم الثانوي تطالب بالترفيع في منح الترقية التي ستكلف خزينة الدولة حوالي 285 مليون دينار إضافية.