عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها يوم الاربعاء، عن “تضامنها” مع كل الصحفيين وتبنيها لمطلبهم الرئيسي المتمثل في “رفض هيمنة أي طرف على مؤسسات الاعلام العمومي”.
واستنكر البيان ما وصفه ب”اقتحام مجموعة من المواطنين وبعض أعضاء ما يسمى ب”رابطة حماية الثورة”” لمقر إذاعة صفاقس واعتبرته بداية ” حملة ممنهجة للضغط” على الصحفيين بمؤسسة الاذاعة التونسية من خلال التشهير بهم أو عبر الوقفة امام مقر الاذاعة التي تخللها “اعتداء لفظي وسب وشتم وتشهير باستعمال الاسماء” حسب تعبير البيان .و رفضت النقابة تحميل الاعلاميين وحدهم مسؤولية فساد منظومة إعلامية في ظل نظام ديكتاتوري.
وشهدت اذاعة صفاقس إلغاء بث نشرة الظهر للأنباء يوم الأربعاء 23 ماي 2012 احتجاجا من الصحافيين على اقتحام مقر الإذاعة وقسم الإخبار من قبل مجموعة من المواطنين قدمت للمطالبة بتصحيح خبر كان قد بث في مواجيز إخبارية سابقة للإذاعة.
وقد نفى رئيس قسم الأخبار بالإذاعة قطعيا الأمر مؤكدا ان الخبر الذي تم بثه يتحدث فقط عن “مطالبة المحتجين برحيل الوالي وهو ما حصل بالفعل” حسب قوله .وقد وصف احد الصحفيين هذه الحادثة ب”السابقة” بالنسبة لإذاعة صفاقس.
وكان مقر ولاية صفاقس تعرض قبل ذلك الى عملية اقتحام من قبل عدد من المحتجين من أصحاب محلات بيع الخضر وعمال مصنع “السياب” التابع للمجمع الكيميائي وعملة الحظائر في قطاع التربية مما اضطر عددا كبيرا من اعوان الولاية إلى مغادرة مواقع عملهم.
و فيما طالب باعة الخضر بالتصدي للانتصاب الفوضوي الذي تشهده منطقة باب الجبلي فان عمال مصنع “السياب” التابع للمجمع الكيميائي طالبوا بتوفير الحماية لهم ومساعدتهم على الالتحاق بمواقع عملهم بعد ان عمد اعوان شركة العمل البيئي الى غلق مؤسستهم واحتجاز احد مسؤوليها على خلفية المطالبة بتوفير ضمانات الإدماج في حال إفلاس مؤسستهم. .(المصدر”وات”)