تونس-افريكان مانجر
حذّر كاتب عام نقابة الأمن الجمهوري الحبيب الراشدي في تصريح ل” افريكان مانجر” من خطورة إحداث دوائر متخصصة في قضايا شهداء وجرحى الثورة، مُؤكدا أنّ تمسك حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية و النهضة بسحب القضايا من المحكمة العسكرية هدفه إحداث” محاكم تفتيش ” مثلما كان معمولا به في إيران.
و كانت الثورة الإيرانية بقيادة الخميني قد اعتمدت محاكم ثورية لمحاكمة خصومها السياسيين ورموز نظام الشاه المخلوع ، وتعتمد في تحقيقاتها وطرق اتخاذ أحكامها أساليب قارنها المتابعون ب “محاكم التفتيش” التي كانت تعتمدها الكنيسة الكاثوليثية ضدّ المعارضين و تمارس عليهم كلّ أنواع القهر و التصفية العرقية و المذهبية.
يُذكر أنّ حكم المحكمة العسكرية بشأن قضية شهداء و جرحى الثورة الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي أثار غضبا واسعا بعد أن اعتبرته عديد الأطراف لا يتوافق و حجم الجرائم المرتكبة وفق تعبيرهم، و قد رأت عدّة أطراف أنّ أفضل الحلول لضمان محاكمة عادلة و شفافة هو إحداث محاكم متخصصة.