نفت مصادر من السفارة البريطانية ما تم تداوله من أنباء حول حكم المحكمة البريطانية بجبر الضرر لضحايا نزل الامبريال بسوسة ب 2 مليون يورو للفرد المتوفى و مبالغ مختلفة للجرحى.
و في تصريحها لصحيفة المغرب الصادرة اليوم الخميس، أكدت في المقابل نفس المصادرأت التحقيقات لا تزال متواصلة في هذه القضية موضحة أن الحكم بالتعويض المادي لا يكون عبر المحكمة البريطانية بل يكون من خلال مؤسسة مختصة في هذا الشأن.
من جهته، أفاد المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس و الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بأنه تم ختم البحث في القضية التي تم تفكيكها الى جزئين. يتعلق الأول بالقضية الأصلية و التي على ذمتها موقوفون تم احالتهم على دائرة الاتهام. أما الجزء الثاني فلازال موجود عند قاضي التحقيق باعتبار ان المتورطين في القضية لازالوا في حالة فرار.
و تعتبر حادثة سوسة من الاكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد التي تشهد تصاعد عنف مجموعات جهادية مسلحة. حيث قام طالب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف بقتل 37 شخصا معظمهم يحملون الجنسية البريطانية.
هذا و كلف الناجون من هجوم سوسة الارهابي شركات محاماة في بريطانيا للتحقيق في ملابسات هجوم سوسة الإرهابي وإعدادا ملفات للمطالبة قضائيا بتعويضات تقدر بعشرات ملايين الدولارات.
ووفقا لتقرير نشرته التليغراف البريطانية، سيطالب البريطانيون بتعويضات مالية ضخمة من أصحاب النزل المتضررة وأساسا “أمبريال مرحبا” في منتجع القنطاوي بسوسة لانعدام مرافق الحماية والامن الضرورية وأيضا من وكالات الأسفار التي أساءت تقدير الأجواء الأمنية في هذه المنطقة ولم تحذر بصفة مسبقة حرفاءها البريطانيين لإخلاء مسؤوليتها تجاه الأضرار التي قد تلحق بحرفاءها.