تونس- أفريكان مانجر- وكالات
حذرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى بيان لها الجمعة 13 سبتمبر 2013، الرأى العام ومختلف مكونات المجتمع السياسى والمدنى مما اعتبرته خطورة الممارسات الممنهجة التى تتعرض لها من قبل السلطات العمومية لتجريدها من أبسط مقومات العمل الادارى والميدانى.
وأهابت الهيئة فى بيان بامضاء رئيسها كمال الجندوبى بالرأى العام ومختلف مكونات المجتمع السياسى والمدنى التفطن الى ما وصفته ب النوايا التى كانت الهيئة لفتت النظر اليها فى السابق بشأن تفكيك كل مكونات الهيئة الانتخابية فى الوقت الذى يسمع فيه الجميع عن حشد كل الاستعدادات لتنظيم الانتخابات فى أسرع وقت ممكن.
وأشار البيان الى أن الحكومة بعد رفضها تمويل الهيئة طوال سنة 2012 لتمكينها من الحفاظ على المقرات وحراستها وحماية التجهيزات والمعدات وقواعد المعطيات الانتخابية والابقاء على نواة مصغرة جدا من الاعوان تحصلت على تمويل ميزانية أشهر فيفرى ومارس وأفريل 2013 ولاتزال فى انتظار تمويل احتياجاتها للاشهر الموالية رغم موافقة الحكومة على ذلك.
ولفتت الهيئة الى تواصل مساعى السلط العمومية لتجريدها من مقراتها الواحد تلو الاخر معلنة فى هذا السياق أنه تم صباح اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2013 اقتحام المقر الفرعى للهيئة بالقصرين من قبل رئيس اقليم الامن الوطنى بالجهة ومجموعة من الاطارات الامنية وعدل منفذ لافتكاك هذا المقر بدعوى أنهم يقومون بتنفيذ تعليمات وزارة الداخلية التى أذنت بذلك كتابيا حسب افادتهم، وقد تولوا تغيير الاقفال وتخصيص مكتب واحد لموظف الهيئة داخل المقر الذى أصبح مقرا أمنيا.
وفى هذا الاطار أفاد البيان أن رئيس الهيئة الفرعية بالقصرين هو لطفى بن جدو وزير الداخلية الحالى وأنه لم يستقل من مهامه كرئيس للهيئة الفرعية. وجاء فى نص البيان أن ما جرى اليوم بالنسبة لمقر الهيئة بالقصرين تعرض له فى السابق مقر الهيئة الفرعية بنابل1 الذى تمت مداهمته ورفع المعدات الموجودة به من قبل السلط الجهوية والمحلية والامنية. (وات)