تونس- أفريكان مانجر- وكالات
بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لانبعاث الجيش الوطني أبرزت وزارة الدفاع الوطني ،في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن المؤسسة العسكرية “ظلت ولا تزال منذ انبعاثها مؤسسة جمهورية في جوهرها ومبادئها وعقيدتها ملتزمة بالحياد وبالشرعية القانونية حريصة على الوقوف على نفس المسافة من جميع الأطراف لا ولاء لها إلا للوطن” .
وبينت الوزارة أن وحدات الجيش الوطني “اكتسبت على مدار السنين خبرة وحرفية عاليتين في التعامل مع الأحداث بفضل قدراتها العملياتية وحيادها حيث ضربت موعدا آخر مع التاريخ إبان ثورة 14 جانفي 2010 وخلال الفترة التي تلتها مقدمة ملحمة في الوطنية وفي الذود عن حرمة البلاد وفي الاستعداد اللامشروط لكسب مختلف التحديات المطروحة في مقدمتها خطر الإرهاب والتهريب والهجرة غير الشرعية. ”
واستحضرت الوزارة في البيان ذاته ظروف تأسيس النواة الأولى للجيش التي أتت مباشرة بعد إحداث وزارة للدفاع الوطني في 3 ماي 1956 من منطلق الإيمان بأن جهاز الدفاع الوطني هو من أوكد أركان الاستقلال وعنوانا لسيادة الوطن.
وذكرت في سياق متصل بتمركز الجيش في بداية الأمر في الثكنات التي أخلتها السلطات الفرنسية ،مبينة أنه “بالرغم من تواضع قدراته وإمكانياته إلا أنه خاض العديد من المعارك على درب استكمال سيادة البلاد من بينها معركتي رمادة سنة 1958 والجلاء ببنزرت سنة 1961 التي شكلت منعرجا حاسما في تاريخ البلاد” وفق نص البيان.
ونظرا لتعدد المهام الموكولة إليه “تجهز الجيش الوطني بالمعدات الضرورية بما جعله يتمتع بقدرات عملياتية وعسكرية وفنية عالية وتدعمت قدراته البشرية مما مكنه من اقتحام عالم التكنولوجيا المتطورة في الميدان العسكري وامتلاك اسراره وحذق تقنياته الحديثة مبهرة وكفاءة عاليتين” .
ودعما للروح المعنوية لأفراد القوات المسلحة “وجهت وزارة الدفاع الوطني اهتمامها نحو تحسين الظروف الاجتماعية لأبناء القوات المسلحة وعائلاتهم” مشيرة إلى أنه تم في هذا المجال تركيز مستشفى ميداني برمادة لفائدة العسكريين والمدنيين المباشرين والمتقاعدين وعائلاتهم المتواجدين التابعين للفيلق الاول الترابي الصحراوي.
وشددت الوزارة على “حرص القوات المسلحة على تأمين الاحاطة الاجتماعية والنفسية والصحية لفائدة عائلات شهداء المؤسسة العسكرية وجرحاها اعترافا بحجم تضحيات أبنائها”.
وأبرزت أن الجيش الوطني “يظل مؤسسة جمهورية في خدمة الوطن والمواطن وسيادة الدولة ملتزمة بالقوانين المنظمة لمهامها وفية لمبادئ الحياد السياسي ولرسالتها النبيلة ولعقيدتها الوطنية العسكرية محافظة على سلامة التراب الوطني ومدعمة لمناعته ومعززة لمسيرته”. (وات)