تونس- افريكان مانجر
أعلن اليوم الثلاثاء 5 مارس 2013 وزير الدفاع الحالي عبد الكريم الزبيدي على التلفزيون أنه قدم استقالته وسوف لن يواصل في مهمته في حكومة علي العريض المرتقبة.
وكشف في اتصال هاتفي على قناة نسمة الخاصة أنه قدم استقالته الأولى منذ 15 سبتمبر 2012 بعد اقتحام سفارة الأميركية يوم 14 سبتمبر إلا أنه طٌلب منه الاستمرار على رأس الوزارة. وقال إنه كان قرر الاستقالة في المرة الأولى بسبب اتهام مؤسسته في التهاون في ردع المحتجين عن اقتحام السفارة الأميركية الذي علم به رسميا بعد ساعة ونصف من حادثة الاقتحام، حسب قوله.
وقال إنه لا يمكن مواصلة العمل في الظروف الحالية معتبرا أن التوجه البلاد غير سليم ولا واضح بشأن الانتخابات والدستور ومن دون أجندا وضحة بالنسبة لمؤسسات الاعلام والقضاء والانتخابات.
وكشف أنه لم يتم استشارته بالنسبة للاسم المطروح خلفه بعد قراره مغادرة وزارة الدفاع. كما انتقد حالة الطوارئ التي أنهكت مجهودات الجيش المنتشر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق.
يشار إلى أن عبد الكريم الزبيدي يعد الوزير الوحيد الذي لم يتم تغييره منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق وإلى حد الآن.
ويتخوف بعض المراقبين من تعيين عبد الحق الأسود على رأس وزارة الدفاع خلفا له بسبب قربه من التيار الإسلامي وما يهدد حيادية وزارة الدفاع التي نجحت في عدم فتح المجال لاختراق تيارات سياسية للمؤسسة العسكرية.
ويعتبر وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي وقائد الجيوش الثلاثة الجنرال رشيد عمار من الشخصيات البارزة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق وكان لها دور كبير في الثورة الليبية بمساعدتها على ادخال الأسلحة القطرية إلى الثوار في ليبيا وفق ما كشفه القيادي الليبي الاسلامي علي الصلابي.
كما كانت هاتين الشخصيتين الوحيدتين التي أدت أول الزيارات الرسمية إلى قطر إبان الإطاحة بالرئيس الأسبق وحظيت باستقبالات رسمية من أمير قطر كما تتمتع بعلاقة وثيقة مع الركن حمد بن علي العطية رئيس أركان القوات المسلحة القطرية .
ويلاحظ أن هناك قيادات في المعارضة تتمنى عدم مغادرة هذا الوزير وزارة الدفاع كما دعا صاحب جريد المغرب عمر صحابو التونسيين لمناشدته للبقاء في الوزارة رغم اصرار هذا الأخير على الاستقالة فيما يرى بعض المراقبين أن مهمة هذا الوزير انتهت لأن عدم الوضوح في البلاد وتهديد حيادية الوزارة كانا من المفروض أن يدفعاه على البقاء وليس الاستقالة.
ع.ب.م