تونس-افريكان مانجر
أقر وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي بتراجع عدد الإرهابيين في تونس مقارنة ببداية العمليات الإرهابية في تونس قائلا بأنهم أصبحوا الآن مشتتين و أنه لم تعد لهم القدرة على التخطيط كما في السابق، مضيفا بأن الوضع الحالي تغير لصالح الدولة والجيش والأمن بحسب تقديره .
وأوضح الجريبي في مداخلة هاتفية على إذاعة موزاييك أف.أم اليوم الخميس 23 أكتوبر بأنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية تعملان منذ مدة طويلة على إحباط مخططات الإرهابيين وأن العمليات الإستباقية الأخيرة ليست إلا جزء من هذه العمليات.
و أشار الوزير إلى أن العمليات الأمنية الحالية هي عمليات استباقية لقوات الأمن والجيش الوطنيين. وأوضح أن الإرهابيين يسعون إلى إرباك العملية الانتخابية ومنع التونسيين من التحوّل إلى مراكز الاقتراع.
و يتزامن تصريح وزير الدفاع التونسي ,مع عملية تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومجموعة إرهابية متحصنة في منطقة واد الليل من ولاية منوبة غربي العاصمة التونسية ,أسفرت عن استشهاد عون حرس إلى جانب جرح اثنين آخرين ومقتل 3 عناصر من المجموعة الإرهابية.
و مع إلقاء القبض على عنصرين إرهابيين خطيرين بولاية قبلي جنوب البلاد كانا يخططان للقيام بعمليّة إرهابيّة في المنطقة، ويذكر أن هاذين العنصرين قتلا حارس ليلي لإحدى المؤسسات العمومية قبل إلقاء القبض عليهما .
بالإضافة إلى انفجار لغم صباح اليوم الخميس 23 أكتوبر 2014 بمنطقة عين الكرمة بساقية سيدى يوسف من ولاية الكاف
وفي سياق متصل أشاد وزير الدفاع بالتفاف الشعب التونسي حول الجيش والوحدات الأمنية ودورهم في محاربة الإرهاب من خلال إدلائهم بمعلومات متعلقة بالإرهابيين وتحركاتهم وهو ما مكّن من إحباط المخططات الإرهابية، معتبرا أن ذلك مرتبط بثقة المواطنين في حكومتهم ودولتهم.
وأكّد الجريبي على اتخاذ الوحدات الأمنية والعسكرية الاحتياطات الضرورية للتصدي لأي محاولة من الإرهابيين لقيام بعملياتهم.
وأشار إلى البعد الإقليمي للإرهاب معتبرا أن المجموعات الإرهابية هي منظمات دولية عابرة للحدود وهو ما يتطلب التنسيق مع عدة الدول وخصوصا الجزائر التي لها خبرة باعتبار انّها عانت طويلا من الإرهاب في حقبة التسعينات.
وأوضح وزير الدفاع بأنه وفي إطار التوقي من الإرهاب يجرى حاليا مراقبة التونسيين العائدين إلى تونس من بؤر التوتر .