تونس-افريكان مانجر
اعتبر وزير الاقتصاد و المالية علي الكعلي، ان اجتماعات الوفد التونسي مع مسؤولي صندوق النقد الدولي بناءة، وفق تعبيره.
وقال الكعلي في حوار مع وكالة تونس افريقيا للانباء، انه من المتوقع التوصل الى إبرام اتفاق مع الصندوق في غضون الأشهر الثلاثة القادمة.
وأكد الوزير، ان صندوق النقد و أصحاب القرار فيه يعتبرون مخطط الإصلاح الذي عرضه الوفد التونسي خلال الزيارة الأخيرة الى واشنطن واقعي وقابل للانجاز مشيرا الى انهم عبروا عن تقديرهم لعمليّة طرحه للنقاش في تونس قبل تقديمه في واشنطن.
وأضاف، لقد انطلقنا، في إجراء المفاوضات التقنية في واشنطن وسنتابعها، عند بعد، ابتداء من الثلاثاء ونأمل أن تكون الآجال أقصر ممّا هو معتاد لأنّ النقاشات التقنية عادة ما تستغرق الستة أشهر.
وتابع الكعلي، بحسب الأصداء الأولية نتوقع ان تفضي المحادثات إلى نتائج هامّة معتبرا في ذات السياق تصريح نائبة الرئيس الأمريكي، كاملا هاريس، الأسبوع المنقضي لدى لقائها رئيس الجمهوريّة، قيس سعيّد، التّي أكّدت أن زيارة الوفد التونسي الى واشنطن « كانت جد مقنعة »، أفضل شاهد على نجاح المفاوضات، وأنّه تبعا لذلك ستكون الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب تونس لمدّها بمساعدات مباشرة ولاجل التفاوض بشأنها مع صندوق النقد الدولي.
وأشار الوزير الى أنه على ضوء النقاشات التقنية سيتم تحديد المبلغ المالي للاتفاق.
ولفت الى انه مهما يكن مبلغ القرض لن يتم صرفه بشكل فوري لأنه على ضوء المفاوضات مع الصندوق سيتم تحديد الاتفاق على فترة زمنية تتراوح بين سنتين أو ثلاث وحتّى أربع سنوات بحسب طبيعة الاتفاق وعمليّة صرف القرض سيكون وفق أقساط مطابقة لما تم الاتفاق بشأنه بالنسبة لانجاز الاصلاحات.