تونس-افريكان مانجر
مازال إلى غاية اليوم موضوع التّعذيب داخل مراكز الايقاف والسّجون مطروحا بشدة ، ويثير جدلا واسعا لدى الحقوقيين، حيث يتمّ شهريّا حسب بعض التّقارير تسجيل أكثر من 20 حالة تعذيب.
وقد أكّدت رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوي تلقي الجمعيّة شهريا ما بين 15 و20 إبلاغا عن حالات تعرض للتعذيب وذلك خلال افتتاح فرع المنظمة في صفاقس أمس السبت 24 أكتوبر 2015.
وشدّدت راضية النّصراوي على أنّ هذه الظاهرة تفاقمت بعد الثورة بسبب إفلات مرتكبي التعذيب من العقاب على حدّ تعبيرها.
موضوع التعذيب محور لقاء بين السبسي والنصراوي
و يذكر أنّ موضوع التعذيب في تونس وحالات الوفاة في السجون والمراكز الأمنية مراكز الإيقاف مثل محور اللقاء الذي جمع يوم الخميس 22 اكتوبر 2015 بقصر قرطاج رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي برئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوى.
وأفادت النصراوي أن المحادثة كانت مناسبة للتأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لظاهرة التعذيب وفق بلاغ لدائرة الإعلام والتواصل برئاسة الجمهورية.
وفي تصريح لـ “أفريكان مانجر” أكدت رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوي تفاقم ظاهرة الاعتداء بالعنف وسوء المعاملة داخل مراكز الاحتفاظ والسجون في الفترة الأخيرة معتبرة ان عدم اعتراف السلطات المعنية بوجود هذه الممارسات امر مؤسف مضيفة ان الاعوان يعتدون على الموقوفين بتعلة انتزاع الاعترافات او لتسليط العقاب على المساجين عند مخالفتهم التراتيب. ودعت النصراوي إلى ضرورة ايجاد الحلول منها الحد من الافلات من العقاب وتنقيح مجلة الاجراءات الجزائية والتقليص في فترة الاحتفاظ وضرورة حضور محام لدى البحث وتفعيل الية مناهضة التعذيب التي من شأنها المساهمة في برمجة زيارات لمراكز الاحتفاظ والسجون للحد من التعذيب.
23 ملفا تتوزع بين حالات تعذيب وعنف وسوء معاملة…
ويشار إلى أنّ المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب تلقت خلال شهر سبتمبر 2015 ثلاث وعشرون ملفا تتوزع بين حالات تعذيب وعنف وسوء معاملة لأشخاص محتفظ بهم أو موقوفين تحفظيا أو سجناء، حسب تقريرها الشهري (شهر سبتمبر 2015) حول حالات تعذيب تعرّض لها مجموعة من الشباب سواء أثناء عمليّات إيقاف أو تحقيق أو سجن
وفي هذا الإطار قال الشيخ محمد الهنتاتي على قناة “الحوار التونسي” مساء أمس السبت انه تلقى من فرقة مقاومة الاجرام تعاملا راقيا جدا عندما تم ايقافه .. الا انه شن هجوما عنيفا على مركز الايقاف ببوشوشة , و قال ان اهانة لكرامة الانسان تحدث في مركز الايقاف ببوشوشة. و وصف الظروف في المركز بانها “لا انسانية و الحيوانات افضل منهم “..مستطردا بالقول ان ” السجن في عهد بن علي كان ارحم”.. ووصف الهنتاتي السجون التونسية بانها “سجون و افساد و ليس سجونا و اصلاحا , كما يدل اسمها- .. و انتقد المتحدث بشدة عدم الفصل في الجرائم داخل السجون.